العوامل الديموغرافية وتأثيرها التسويقي

تُعرف الديموغرافيا بعلم السُكّان، وهي علم إحصائي حيوي واجتماعي ، يعتمد على دراسة مجموعة من الإحصاءات حولَ الأفراد، و أيضأً هي عبارة عن دراسة لمجموعة من خصائص السُكّان، وهي الخصائص الكمية ومنها الكثافة السُكّانية، النمو، الحجم، التوزيع وهيكلة السُكّان، بالإضافة إلى الخصائص النوعية، ومنها العوامل الاجتماعية مثل التعليم، التغذية، التنمية والثروة، وتُعرف أيضاً الديموغرافيا أنّها الإحصاءات التي تشمل المواليد، الدخل، الوفيات وغيرها ممّا يُساهم في توضيح التغيرات البشرية ، التوزيع الإقليمي ، حجم السكان ، مستوى التحضر ، معدل المواليد / معدل الوفيات ، تصنيف السكان حسب العمر والتعليم

تُعد البيئة الديموغرافية موضع اهتمام كبير للمسوقين لأنها تشمل الناس ، والناس هم من يكوّن الأسواق. حيث ينمو سكان العالم بمعدل متسارع ليتجاوز الآن 7.1 مليار نسمة ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى أكثر من 8 مليارات بحلول عام 2030. يشكل سكان العالم الكبير والمتنوع للغاية للشركات فرصًا وتحديات على السواء.

التغيرات في البيئة الديموغرافية العالمية لها آثار كبيرة على الأعمال التجارية. وبالتالي ، فإن المسوقين يراقبون عن كثب الاتجاهات والتطورات الديمغرافية في أسواقهم. وهي تحلل تغير السن والهياكل الأسرية ، والتحولات الجغرافية السكانية ، والخصائص التعليمية ، والتنوع السكاني.

 العوامل الديموغرافية التي تؤثر على أنشطة التسويق:

يُعتبر اهتمام المُؤسسات التسويقية بحجم السُكان في بلد مُعيّن، من الأُمور الأساسية المُحدَّدة لإستراتيجية تجزئة السوق لسلعة مُعيّنة، كما يُضاف إلى حجم السُكان، توزيعهم حسب المناطق الجُغرافية ،وعدد الأفراد من فئة عُمرية مُحدّدة، وعدد الأفراد الحاصلين على مُؤهلات علمية من كُل مُستوى، وتوزيع الدخل بين مُختلف الطبقات والأفراد، وأُمور أُخرى كثيرة.

ويُعتبر تحليل التغيرات في العوامل الديموغرافية، مدخلاً أساسياً لدراسات تجزئة السوق الهادفة، لمعرفة فيما كان هُناك أيّ فُرص تسويقية مُتاحة أم لا، وأنّ حُصول أيَّ تغيُرات كمية أو نوعية، في العوامل الديموغرافية سيؤثر بشكل مباشر، وبدرجات مُختلفة على حجم ونوعيات الاستراتيجيات التسويقية التي سيتم اتباعها.