مفهوم الأعمال وهي جميع الأنشطة والجهود التجارية والصناعية والخدمية، سواء كانت هذه الأعمال تهدف إلى الربح المادي المباشر أو غير المباشر أو تهدف إلى تحقيق غايات غير ربحية أو إنسانية أو بهدف تعزيز قضايا اجتماعية معينة، ومن الممكن أن تنقسم هذه الأنشطة والجهود إلى جهود فردية يقوم بها فرد واحد أو عائلة صغيرة أو جماعية على شكل شركات أو منظمات ربحية والمنظمات غير الربحية، أو مؤسسات مالية تتفاوت في حجم أنشطتها ورأس مالها العامل وعدد موظفيها، وقد وجدت هذه الأنشطة مع وجود الإنسان، وزاد اتساعها على مر التاريخ، سيما بعد الثورة الصناعية حيث تضخمت رؤوس الأموال، وبالتالي حجم الشركات والمنشآت الصناعية التي استدعت بدورها حتمية وجود الإدارة لتنظم هذه الأنشطة، وسيوضح المقال إدارة الأعمال ووظائفها.
يتفق
معظم المفكرين على أن وجود خلفية أكاديمية حول الإدارة يساعد على الإدارة الناجحة.
وهذا أيضًا هو احد اسباب وجود برامج وتخصص إدارة الأعمال في جميع المؤسسات
الأكاديمية.
تُعتبر الإدارة أمرًا أساسيًا للغاية
في جميع مجالات الحياة، كما تُعدّ الإدارة الجيّدة العمود الفقري للشركات الناجحة.
إن إدارة الحياة تعني إنجاز المهام والمتطلبات على نحو يحقق الأهداف الحياتية، أما
إدارة الشركات فتعني إنجاز المهام بمساعدة أو مشاركة أشخاص آخرين لتحقيق أهداف
الشركة.
إن الجدل ما زال مستمرًا حول الإدارة،
هل هي فن أم علم.
تمثل الإدارة مجموعة من المبادئ
المرتبطة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وتطبيق هذه المبادئ على نحو يضمن
استغلال جميع الموارد المادية والمالية والبشرية والمعلوماتية على
النحو الأمثل الذي يحقق أهداف الشركة.
مفهوم
الإدارة لا يمكن تلخيص تعريف الإدارة في تعريف واحد فقط، بل تعددت التعاريف، وفي
ظل انقسام الآراء حول هذا الأمر، وقد يكون السبب في الاختلاف هو اختلاف وجهات نظر
المدارس الاقتصادية، والجدير بالذكر أنه يمكن أن يشتق التعريف من وجهتين نظر
مختلفة>
حيث
يمكن تعريف الإدارة على أنها: عملية مبنية على التنظيم والتخطيط والرقابة وقيادة
الأنشطة ذات صلة بالمنظمة، واستخدام كل مواردها بغرض تحقيق الأهداف المطلوبة لهذه
المنظمة.
وقد عرفها هارولد كونز وهو مفكر اقتصادي بأنه
الإدارة هي عبارة عن عملية تصميم وإدامة بيئة مستقرة يمكن للأفراد العاملين إن
كانوا على شكل فرد أو إن كانوا على شكل جماعات على تحقيق أهداف مطلوب تحقيقها
ومرتبة وموضوعة سابقًا بكفاءة.
كما عرفها جورج تيري على أنها عبارة عن عملية
يتم خلالها ممارسة التخطيط والرقابة والتفعيل والتنظيم في سبيل تحقيق أهداف
باستخدام الموارد المتاحة والرأسمال البشري.
في حين أن دونالد غاف قد عرفها على أنها فن وعلم
صنع القرار والقيادة، ويعود هذا الاختلاف والتباين بين المفكرين الاقتصاديين في
تعريف الإدارة إلى اختلاف الفترات التي عاشوا فيها واختلاف التجارب الإدارية التي عايشوها.
مفهوم
إدارة الأعمال ووظائفها يرى بعض المنظرين أن إدارة الأعمال ووظائفها عبارة عن علم
تحكمه قوانين ثابتة، وإذا ما تم تطبيق هذه القوانين على نفس الظروف الموضوعية التي
ستصل إلى نفس النتائج، بغض النظر عن زمان ومكان وجودها، ويرى المفكرين الاقتصاديين
لتتمكن إدارة الأعمال من تحقيق أهدافها يجب عليها القيام بالمهام والوظائف الأتية
على أكمل وجه:
وظيفة
التخطيط: وهي إحدى وظائف إدارة الأعمال التي
تهتم بما سيكون عليه حال المنظمة مستقبلًا، في ظل المتغيرات والظروف المحيطة بها،
وتكون مخرجات هذه الوظيفة عبارة عن خطة عمل مبرمجة ومجدولة زمانيًا وعمليًا تثبت
وتحدد فيها الأهداف والوسائل والسياسات الواجب اتباعها بشكل واضح وصريح، مع مراعات
ضرورة إمكانية تقييمها وتقويمها، لتظل خاضعة للتعديل والتغيير في سبيل ضمان تحقيق
الأهداف الموضوعة بكفاءة وفاعلية.
وظيفة
التنظيم: وهي إحدى وظائف إدارة الأعمال وتعنى
بالموارد البشرية من حيث تصنيفها وترتيبها وتقسيمها بشكل يضمن سرعة وسهولة
استخدامها تماشيًا مع أهداف المنظمة، وإنجاز الخطط الموضوعة دون أدنى فقد أو هدر
لهذه الموارد من خلال استغلالها وتشغيلها بكفاءة وفاعلية بغية تحقيق أهداف المنظمة.
وظيفة
التوجيه: وهي إحدى وظائف إدارة الأعمال
المعنية بعملي تشغيل التنظيم وتحريكه باتجاه تحقيق الأهداف الموضوعة، وذلك
باستخدام طرق واستراتيجيات إدارية كنظام المكافآت على سبيل المثال.
وظيفة
الرقابة: وهي إحدى وظائف إدارة الأعمال
المعنية بعملية مطابقة النتائج التي توصل لها التنظيم مع الأهداف الموضوعة سابقًا،
وحصر الانحرافات وتحديد أسبابها وتصنيفها وتعزيز الإيجابي منها ومعالجة السلبي أو
التخلص منه، ومن خلال النتائج التي حصل عليها التنظيم يتم تحديد شكل وحجم وطبيعة
الخطة القادمة.
القيادة: وهي إحدى وظائف إدارة الأعمال
المعنية بقيادة العاملين وتوجيههم وتحفيزهم ومكافأتهم أو معاقبتهم وتنسيق الأدوار
التي سيلعبونها في سبيل الوصول إلى الغايات وتحقيق أهداف المنظمة. تطور
الفكر الإداري وجدت الإدارة منذ وجدت الحضارة الإنسانية القديمة يمكن الاستدلال
عليها من الرسومات والنقوشات الإنسانية القديمة وما خلفته من معالم ومنجزات ظلت ماثلة
أمام المفكرين حتى اليوم لتشهد عظمة الإدارة وإسهامها في بناء هذه الحضارات، إذ
وجدت معالم الإدارة لدى التجار السومريين وعند الفراعنة القدامى الذين بنوا
الأهرامات ولدى الصينيين متمثلة في صور الصين العظيم، وبالتالي فهي إرث بشري قديم
تراكم عبر العصور وشارك وساهم به جميع من عاشوا على وجه الأرض، وسيلاحظ المتتبع
لعلم إدارة الأعمال وتطورها، أن البابليين والسومريين والأنباط والفراعنة هم أول
من أرسو دعائم هذا العلم ووضعوه موضع التطبيق العملي على أرض الواقع، وفيما يأتي
استعراض لأهم الشواهد على تطور الفكر الإداري القديم:
الإدارة
لدى السومريين: تظهر
الحفريات والنقوش أن السومريين كانوا يطبقون نظامًا صارمًا على جباية الأموال
والكيفية التي يتم فيها إنفاقها ويحتفظون بكافة المعلومات التي كاني يتم جمعها من
الكهنة والمعابد وذلك يعني أنهم مارسوا الرقابة الإدارية.
الإدارة
لدى البابليين: دلت
الحفريات والنقوش البابلية القديمة على أن البابليين طبقوا نظامًا للأجور والرقابة
على أثمان السلع والخدمات المباعة والتركيز على فصل السلطة عن المسؤولية وعلى أن
الأخيرة لا تفوض، وكانت لديهم رقابة صارمة على تظهر في الحدائق المعلقة التي تدل على
وجود تنظيم محكم للعمل وإدارة الموارد البشرية.
الإدارة
لدى الفراعنة: دلت
الحفريات والنقوش الفرعونية القديمة أنهم طبقوا نظامًا للبناء والري وممارسة
السلطة وتقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات والتخصصات، وبالنظر إلى الأهرامات التي
بنوها سيجد المتتبع أنهم طبقوا نظام رقبة شديد ونظام توجيه صارم.
الإدارة
لدى الأنباط: دلت
الحفريات والنقوش النبطية القديمة على أن الأنباط برعوا باستخراج المياه الجوفية
والمحافظة على مياه الأمطار الأمر الذي يدل على وجود تنظيم صارم.
مساهمات
آدم سميث الفكرية في الإدارة :
ارتبط
اسم آدم سميث في أذهان الكثيرين بمساهمته في علم الاقتصاد أكثر من علم الإدارة،
ولكن كتابه ثروة الأمم والذي نشر عام 1776 قد قدم العديد من المساهمات الفكرية في
إثراء الفكر الإداري حيث توصل إلى مبادئ أساسية أرست علم الإدارة ونظر في ضرورة
تطبيقها بهدف رفع الإنتاج وتحسين الإنتاجية كمًا ونوعًا، ومن أبرز إسهاماته تنظيره
في موضع تقسيم العمل، حيث تبنى نظرية عن تقسيم العمل في مصانع الدبابيس، ومن وجهة
نظر آدم سميث أن تقسم العمل بناء على المهارة والتخصص سيسهم في جملة من الإيجابيات
التي ستنعكس على المنظمة ومنها، بناء المهارة والجدارة نتيجة لتكرار العمل نفسه،
وتوفير الوقت نتيجة لتخفيض التنقلات والتغييرات من مهمة لأخرى، واختراع الآلات
والأدوات نتيجة لتخصيص الجهود في أعمال معينة.
ويرى
نقاد فكر سميث مؤسس النظرية الكلاسيكية أنه كان يقصد من فكرة تقسيم العمل أن يتخصص
العمال على أساس السلعة التي يتم إنتاجها لا الوظيفة التي يؤدونها، وبذلك فإن
نظيره اقتصاديًا وليس إداريًا، الأمر الذي حال دون بروز مساهماته في علم الإدارة.
مساهمات
روبرت أوينز الفكرية في الإدارة :
كان
أوينز يمتلك مصنعًا في سكوتلاند حيث كان يعتبره بعض المنظرين رائدًا في إدارة
الموارد البشرية واعتبروه مصلحًا اجتماعيًا وتربويًا ومن أهم رواد الحركة
التعاونية، وأعتبر من أهم الداعمين الرواد للحركة التعاونية ومن أهم الداعمين
في تحسين علم إدارة الموارد البشرية، حيث حاول تحسين أحوال العاملين في مصنعه.
اقترح
أوينز الإصلاح التشريعي الذي أوجب تحديد ساعات العمل واستخدام عمالة الأطفال حيث
نظر إلى هذا الاقتراح على أنه متطرف، ومن جهة أخرى كان يعتبره بعض المنظرين في علم
الإدارة اليوم كأحد أهم مكونات المدرسة السلوكية في المدارس الإدارية التي أدت
مجتمعة إلى بروز علم الإدارة.
وقد
اقترح أوينز تأسيس ما عرف بقرى التعاون والتي بنيت على أساس المشاركة الفعالة
لإنتاج قاطنيها، وقد عمل على تأسيس أول قرية تعاونية عام 1824
في نيوهارموني في أنديانا، وساهمت
دراساته أيضًا في توجيه حركة الاتحاد التجاري البريطاني لكن إصلاحات أوينز فشلت
لاحقًا نتيجة لمعارضته المدرسة الليبرالية الذي سيطر على أوروبا والولايات المتحدة
سابقًا.
مساهمات
شارلز باباج الفكرية في علم الإدارة:
كان
شارلز علمًا بالرياضيات والفلسفة والاقتصاد السياسي، حيث تعد مساهماته الفكرية
المبكرة في الفكر الغداري حيث وضع عام 1835 كتابًا بعنوان اقتصاديات الآلات وأصحاب
المصانع حيث ركز على موضوعات أساسية في الإدارة منها المبادئ العامة للتنظيم
والإنتاج والعلاقات الإنسانية والتمويل والمبيعات ويسمى كتابه اليوم باسم مبدأ
باباج، ومن أهم إنجازاته في علم الإدارة تركيزه على أن المشكلة الإدارية تختلف
عن المشكلة الفنية المتعلقة بالإنتاج.
يجب
القيام بجمع المعلومات الكاملة قبل إنشاء أي مشروع لاسيما أن المعطيات المرتبطة
بظروف السوق والصناعة والمنافسة ومصادر المواد الخام كضرورة لنجاح المشروع .
كما
نظر بضرورة إشراك العاملين بالأرباح لأن المشاركة ستحفزهم على زيادة جهدهم
ونشاطهم، وركز باباج على رقابة التكاليف ووضع أفضل السبل لحسابها وتوزيعها
والاهتمام بدراسة السوق والإعلان عن الإنتاج كما ركز على سياسة التسعير ونظر في
ضرورة أن يكون سعر الوحدة المنتجة معقولًا بهدف زيادة المبيعات، وبالتالي زيادة
الأرباح وما زالت هذه السياسة متبعة حتى ليوم لدى بعض المنشآت الصناعية، كما ركز
على دراسة الوقت الضائع، ويعتبر ممن نظروا لأهمية العلاقات الإنسانية داخل بيئة
العمل واستخدام طريقة المقارنة في دراسة أساليب العمل وتبنى البحث العلمي والتطوير
ويعد من أوائل من قاموا بدراسة موقع المصنع وقربه من المواد الخام وأكد على فكرة
تقسيم العمل.
مستويات
الإدارة :
تختلف
المستويات الإدارية في الإدارة العامة أو التي تعنى في القطاع العام عن إدارة
الأعمال أو التي تعنى بالقطاع الخاص، كما ويلفت التفاوت في حجم المنظمة وعدد
موظفيها وطبيعة الأنشطة التي تؤديها دورًا مهمًا في اختلاف المستويات الإدارية،
ولكن يمكن تقسيم المستويات الإدارية إلى ثلاثة أقسام هي الإدارة العليا، الإدارة
الوسطى، والإدارة الدنيا، وتاليًا توضيح لكل مستوى من هذه المستويات:
الإدارة
العليا : تشمل كبار الإداريين وأعضاء مجلس
الإدارة والرئيس التنفيذي، وتعنى الإدارة العليا في التحليل الاستراتيجي ووضع
الخطط الاستراتيجية للمنظمة واتخاذ القرارات الكبيرة المتعلقة في تحديد نشاط
المنظمة ككل، وعادة ما يكون كبار الإداريين من الذي يمتلكون مهارات عالية على
المستوى التنفيذي، وتقوم الإدارة العليا بتوجيه الإدارة الوسطى التي تقدم تقاريرها
الدورية للإدارة العليا.
الإدارة
الوسطى : تشمل الإدارة الوسطى مدراء الفروع
والمدراء الإقليميين ومديري الأقسام والمديريات، وتقوم الإدارة الوسطى بتوجيه
مدراء الخطوط الأمامية للمنظمة كإدارة المبيعات والمشتريات وخدمات الزبائن وغيرها
من الأقسام التي تختلف مع اختلاف النشاط الذي تؤديه المنظمة، وتلعب الإدارة الوسطى
دور الوسيط بين الإدارة العليا والإدارة الدنيا في عملية التوجيه الاستراتيجي.
الإدارة
الدنيا : تشرف الإدارة الدنيا على الموظفين
العاديين والمتطوعين إن وجدو، وتلعب الإدارة الدنيا دور الوسيط بين الإدارة الوسطى
والأفراد العامليين في المنظمة في عملية التوجيه والإشراف بهدف زيادة المبيعات.
الفرق
بين إدارة الأعمال والإدارة العامة :
تعددت المحاولات البحثية في سبيل دراسة هاتين
الحالتين من مباحث العلوم الإدارية، وكانت النتائج دائمًا تأتي مؤكدة على وجود
إختلاف بينهما، وعلى أنهما حقلان متمايزان من حقول الإدارة ، وفيما يأتي أهم محاور
ذلك الاختلاف:
الإدارة
العامة : ترتبط بالقطاع الحكومي وتهتم في
إدارة المشاريع التي تهدف لتنفيذ السياسة العامة، مما يجعلها متأثرة في الظروف
السياسة العامة.
أما
إدارة الأعمال: فمرتبطة
بالمشاريع الفردية أو الجماعية الخاصة، وتخضع بشكل أساسي لتغيرات السوق.
الإدارة
العامة: مرتبطة في وظيفة الخدمات العامة
بالدرجة الأولى كالمستشفيات الحكومية والمدارس والجامعات الحكومية.
بينما
ترتبط إدارة الأعمال
في القطاع التجاري، سواء كان صناعي أو زراعي أو خدمي كالمصارف والجامعات
والمستشفيات الخاصة.
الإدارة
العامة تهدف إلى تحقيق المنافع العامة للمواطنين والمقيمين على أراضي الدولة أو المواطنين المقيمين
خارج حدود الدولة من خلال تقديم الخدمات المختلفة حيث أنها لا تهدف إلى تحقيق أي
ربح مادي.
بينما
تهدف إدارة الأعمال
إلى تحقيق المنافع الخاصة بالمنظمة والأرباح لأصحاب هذه المصالح.
مصادر
الإيرادات في المنظمات العامة
متعددة كالضرائب والقروض وأملاك الدولة، أما في منظمات الأعمال فهي من العائد على
الاستثمار هو المصدر الرئيس للإيرادات.
تقوم
الإدارة العامة على مبدأ دائمية الوظيفة العامة وتخضع لأحكام القانون العام، إدارة الأعمال تقوم على أساس
الوظيفة التعاقدية ذات الطابع المؤقت مهما طالت مدة العقد وتخضع لأحكام
القانون الخاص.
إدارة
الأعمال في المجال الأكاديمي :
بعد
الثورة الصناعية وما رافقها من تطور تكنولوجي وتضخم في حجم المنشآت التجارية
والصناعية وازدياد الحاجة إلى مختلف أنواع الموظفين والمدراء واتجاه الاقتصاد إلى
ما سمي باقتصاد السوق، تعددت التخصصات المتفرعة من العلوم الإدارية بهدف توفير
احتياجات السوق من القوى البشرية المؤهلة ، إذ يمكن لمن أراد أن يعمل في مواقع
إدارية وتنفيذية اختيار أي من التخصصات الفرعية في إدارة الأعمال، مثل ريادة
الأعمال، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الأعمال الدولية، ونظرية المنظمة،
والسلوك التنظيمي، أو الإدارة الاستراتيجية، أو إدارة الاستثمار وغيرها من
التخصصات الإدارية، وتعد درجة الماجستير في إدارة الأعمال من أكثر التخصصات شعبية
على مستوى درجة الماجستير، ويمكن الحصول عليها في العديد من الجامعات، حيث توفر
هذه الدرجة تعليم المنتسبين المهارات الإدارية والقيادية، كما يتوفر ماجستير في
إدارة المستشفيات أو الإدارة الصحية، والتي تمكن حاملها من شغل مواقع قيادية في المؤسسات
الطبية والمستشفيات.
أهمية الإدارة
المساعدة
على تحقيق الأهداف الجماعية |
التوظيف
الأمثل للموارد |
تقليل
التكاليف |
1.
|
2.
المساعدة على تحقيق الأهداف الجماعية.
تضمن الإدارة ترتيب عوامل الإنتاج،
وجمع وتنظيم الموارد، ودمج المصادر على نحو فعّال يحقق الأهداف. وتوجه الإدارة
الجهود الجماعية باتجاه تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا، حيث أن تحديد هدف الشركة
بوضوح يحمي الشركة من إضاعة
الوقت والجهد والمال.
3.
التوظيف الأمثل للموارد.
تحقق الإدارة الاستغلال الفعّال لجميع
الموارد المادية والبشرية، فهي تضمن استغلال الموارد النادرة على النحو الأمثل،
وذلك من خلال تحديد أفضل استخدام متاح بين جميع الاستخدامات الأخرى. وتستعين
الإدارة بالخبراء والمهنيين لاستغلال جميع المهارات والمعارف وتحقيق الاستغلال
الأمثل للموارد وعدم هدر أيٍ منها. فإذا كان الموظفون والآلات ينتجون الحدّ الأقصى،
فذلك يعني عدم وجود أي إضاعة للموارد.
4.
تقليل التكاليف.
تعمل الإدارة على تحقيق أفضل النتائج
بالحد الأدنى من المدخلات وذلك عن طريق التخطيط السليم
لاستغلال جميع الموارد المادية والبشرية والمالية على النحو الأمثل الذي يضمن
تقليل التكاليف.
5.
إقامة الشركات على أسس صحيحة.
تضمن الإدارة السليمة عدم وجود تداخل
في الجهود، بحيث تسير جميع المهام بشكل انسيابي ومنسق. إن إقامة هيكلية تنظيمية
صحيحة تُعتبر إحدى أهداف الإدارة، ولتحقيق ذلك تعمل الإدارة على توزيع الصلاحيات
والمسؤوليات على النحو الأمثل، فعلى سبيل المثال، تتضمن الإدارة تحديد من يقوم
بإعطاء الأوامر، ومن ينفذها، وتحديد من يتبع لمن. كذلك تعمل الإدارة على ملء المواقع
المختلفة بالأشخاص المناسبين والذين يمتلكون المهارات والمؤهلات المناسبة.
6.
تحقيق التوازن.
تمكّن الإدارة الشركة من النجاة في
البيئات المتغيرة، فالتغير في البيئة الخارجية يتطلب تغيير آليات التنسيق والترتيب
الداخلي في الشركة. وتساعد الإدارة الجيّدة الشركات على التكيّف مع التغيّر في طلب
السوق وفي حاجات المجتمع. وباختصار، تُعتبر الإدارة السليمة أساس بقاء ونمو
الشركات.
7.
تحقيق الازدهار المجتمعي.
تقود الإدارة الفعّالة إلى إنتاج
اقتصادي أفضل يساعد على زيادة رفاهية الأفراد. وتجعل الإدارة الجيّدة تنفيذ المهام
الصعبة أمرًا أكثر سهولة، وذلك من خلال تجنّب إهدار الموارد النادرة. كذلك تحسن
الإدارة مستوى المعيشة، فهي تزيد معدل
الأرباح،
وتضمن تحقيق الحد الأقصى من المخرجات
بالحد الأدنى من التكاليف. وتُعتبر الإدارة أيضًا مفيدة للمجتمع فهي تخلق فرص
العمل وتزيد دخل الأفراد، أما الشركات فهي تنتج منتجات جديدة وأبحاث مفيدة للمجتمع.
الخطوات
الأساسية في عملية التخطيط الإداري
يتضمن التخطيط الإداري الفعّال
تقييم الأهداف بعيدة المدى للشركة.
إن التخطيط الإداري هو عملية تقييم
أهداف المنظمة وخلق خطة
عمل واقعيّة
مفصلة لتحقيق هذه الأهداف.
وعلى غرار كتابة خطة العمل، يجب على
الخطة الإدارية أن تأخذ في عين الاعتبار استراتيجيات الشركة قصيرة وبعيدة المدى.
وتتضمن الخطوات الأساسية في التخطيط الإداري إنشاء خريطة طريق تشمل جميع المهام
التي يجب على الشركة القيام بها لتحقيق الأهداف العامّة
1)
تحديد الأهداف
يُعتبر
تحديد أهداف الشركة الخطوة الأولى في عملية التخطيط الإداري، ويجب أن تتضمن هذه
الخطوة نظرة مفصلة على كل هدف من الأهداف، وسبب اختياره، والنتائج المرجوة من المشاريع المرتبطة
بهذا الهدف.
2)
التعرّف على الموارد
يجب
أن يتم تحديد الموارد المالية والبشرية المتوقعة واللازمة لإنجاز كل هدف من
الأهداف.
3)
تحديد المهام المرتبطة بالأهداف
يجب
أن يمتلك كل هدف من الأهداف مجموعة من المهام والمشاريع المرتبطة بتحقيقه. ومن
أمثلة هذه المهام زيادة طاقم المبيعات أو تطوير تقنيات تدريب متقدمة في مجال
المبيعات.
4)
تحديد الأولوية
إن
تحديد أولوية الأهداف والمهام يعني ترتيبها بحسب أهميتها، بحيث يتم العمل على
المهام الأكثر أهمية وإنجازها أولاً. كذلك قد تتضمن عملية توزيع الأولويات تحديد
الخطوات اللازمة لإنجاز مهمة أو تحقيق هدف.
5)
توزيع المهام وتحديد الجداول الزمنية
يجب
على الشركة بعد تحديد أولوية المشاريع أن
تحدد الجداول الزمنية اللازمة لإنجاز كل مهمة، وأن توزع هذه المهام على الأفراد.
ويجب في هذا الجزء من عملية التخطيط الإداري أن تتم مراعاة قدرات طاقم العمل
والوقت اللازم لإنجاز المهام على نحو واقعي.
6)
تحديد آليات التقييم
يجب
أن تتضمن عملية التخطيط الإداري استراتيجية لتقييم التقدم الذي تم إحرازه باتجاه إنجاز الهدف خلال
فترة زمنية محددة. وإحدى طرق القيام بذلك هي طلب تقرير شهري بالتقدّم الذي تم
تحقيقه من رؤساء الأقسام.
7)
تحديد مسارات بديلة للعمل
حتى
أفضل الخطط قد تخرج عن مسارها بفعل أحداث لم تكن متوقعة، لذلك يجب أن يتضمن
التخطيط الإداري خطّة طوارئ يتم اللجوء إليها عند العجز عن تنفيذ بعض جوانب الخطّة
الأصلية. ويمكن تضمين مسارات العمل البديلة في كل جزء من عملية التخطيط الإداري،
أو وضع خطة بديلة بالكامل.
إن
التخطيط (والذي يُطلق عليه أيضًا التفكير المسبق) هو عملية التفكير بالأنشطة اللازمة لتحقيق الهدف المرغوب
وإدارتها. وهو يتضمن بناء الخطّة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى جوانب نفسية تتطلب
العديد من المهارات الإداراكية الأخرى. كذلك تجدر الإشارة إلى وجود اختبارين لقياس
قدرة الشخص على التخطيط الجيّد، وبالتالي، يُعتبر التخطيط من الخصائص الأساسية
للسلوك الذكيّ.
ما
هو تخصص إدارة الأعمال؟ تعريفه ومعناه
في
معظم الحالات يشير مصطلح
إدارة الأعمال
إلى البرامج الأكاديمية المتاحة في
الجامعات والكليات، وخصوصًا تلك التي تدرّس المبادئ والممارسات الأساسية في عالم
الأعمال.
كذلك
يشير المصطلح إلى عملية الإدارة الفعلية للأعمال بجميع جوانبها، ويتضمن ذلك
التمويل والتسويق والمصادر البشرية والمحاسبة، وجميع العمليات التجارية الأخرى.
"إدارة الأعمال هي عملية تنظيم موارد
الشركة المادية والبشرية لتحقيق أهداف وغايات الشركة. كما وتتضمن إدارة
الأعمال
إدارة الموارد البشرية، وإدارة
العمليات التجارية، والإدارة المالية، وإدارة التسويق."
الفرق
بين المدير والقائد
إن
حصولك على ترقية لموقع إداري لا يجعل منك شخصية قيادية، فهناك العديد من الفروق
المهمة بين المدراء والقادة، وفيما يلي خمسة منها:
1)
القادة يسعون إلى تحقيق رؤية والمدراء يسعون إلى تحقيق الأهداف
إن القادة يحملون رؤية ويلهمون
الأشخاص لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة، فهم يفكرون وراء ما يقوم به الأشخاص بالعادة
ويحفزونهم للمساهمة في شيء أكبر، أما المدراء فهم يركزون على تحديد الأهداف
وتنفيذها وثم قياسها.
القادة يسعون إلى تحقيق رؤية والمدراء يسعون إلى تحقيق الأهداف
2)
القادة يسعون إلى التغيير،
والمدراء يحافظون على الموجود.
يُعتبر القادة من عوامل التغيير، فهم
يحملون شعار الابتكار بكل فخر، ولا يخشون من التغيير، وحتى لو كانت الأمور تسير
على نحو جيّد، فإن القادة يسعون إلى إيجاد طريقة أفضل للمضي إلى الأمام، أما
المدراء فهم يلتزمون بالموجود طالما أنه يسير على نحو جيّد، ويعملون على تحسين
الأنظمة والهيكليات والإجراءات.
3)
القادة يبدعون والمدراء
يقلدون
القادة على سجيتهم دومًا، وهم يعملون
دائمًا لبناء هويّة شخصية فريدة ومختلفة، أما المدراء فيقلدون المهارات والسلوكيات
التي يتعلمونها من الآخرين، ويسعون إلى تبني نمط قيادة جاهز بدلاً من إيجاد نمط
القيادة الخاص بهم.
4)
القادة يواجهون المخاطر والمدراء يسيطرون عليها
يتسم القادة بالاستعداد دائمًا لتجريب
أشياء جديدة رغم أنهم قد يفشلون فشلاً ذريعًا، فهم يدركون أن الفشل ليس سوى خطوة
في طريق النجاح، أما المدراء فيعملون على تقليل المخاطر ويحاولون تجنب المشاكل أو
إدارتها بدلاً من مواجهتها.
5)
القادة يفكرون على المدى البعيد، والمدراء يفكرون على المدى
القصير
يتسم القادّة بالعزيمة والتصميم، فهم
يقومون بما يسعون إليها، ويثابرون لتحقيق أهداف كبيرة تكون بعيدة جدًا في أغلب
الأحيان، وذلك دون أن ينتظروا أية حوافز أو مكافآت، أما المدراء فيعملون على
الأهداف قصيرة المدى ويحتاجون إلى على الحوافز والمكافآت بشكل منتظم.
الدكتور محمد طاهر صالح - دكتور جامعي حاصل على الدكتوراه في مجال إدارة الاعمال والتسويق من جامعة قناة السويس . مصر - مستشار دولي في مجال الاستيراد والتصدير من معهد منظمة التجارة العالمية - مستشار تحكيم دولي في مجال منازعات الاستثمار وحقوق الملكية الفكرية من جامعة القاهرة . مصر - عضو المستشارين العرب والدوليين في مجال عقود الملكية الفكرية والمنازعات المصرفية من المعهد الامريكي للتدريب والتنمية في مصر - خبير في إعداد درسات الجدوى وإدارة وتقييم المشاريع - خبير في مجال التحليل الاحصائي عبر برنامج SPSS