بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نُورد لكم :
اللغـة العربيــة في حرف وكلمة وجملة.
للكاتب ✍🏻/ تـامـر التــويـج
اللغـة العربيــة في حرف وكلمة وجملة.
_ مقدمة
_ حقائق ومعلومات عن اللغة العربية
_شخصيات فريدة في اللغة
_ يحكى أن ( أضحك مع اللغة وطرائفها )
_ جمالية اللغة في الشعر العربي
_ أمثال وأسماء وظنون ذائعة الصِيت
_كلمات يفهمها الناس بصورة خاطئة في القرآن
مُقــدمة :_
القيمة المُثلى التي تحتويها هذه اللغة العظيمة في قيمتها وأسلوبها وعرضها وبيانها وصيغتها وفعلها ومعانيها ومبانيها ، هي الخيال والجمال اللذين يُخيما على دلالها في التأثير ،ويَبنِيا صورتها في التأطير ، ويُبيّنا سحرها وإثارتها في التشويق والتوقير ، ويُشيدا مكانتها في التعبير والتطوير من موقفٍ إلى موقف وآنٍ إلى آخر ، فنُقطتُها تُغير الكلام ، وفاصلتها تعبر عن السلام ، وتعجبها يُرسل إليك هديل الحَمام ، وظرفُها يُغلفها بالعِمام ، ونُورها يزيدها وِدًا وابتسام ، ومنالها يزينها بلون الوئام ، وكناياتُها مملـؤةٌ بالسِهام ، ومجازها يُضفي بطيب الكلام ، وسجعُها يُرسل شواهده بانقسام وتشبيهاتُها دائـِمـةٌ على اِنسجام ، ونبراسُها تقول سأدعي عليك، وهي قد لحنت المعنى وأخافت الصامت ضاربةً بالواوِ في انقسام ، ومطلبُها تأجيلٌ شمـعٍ حتى يُـرام على ما يُـرام ، ومبعثُها على نورٍ واحتـرام.
كل القلوب توحدت في حُبها
فهي المليكةُ والهوى والتــاجُ
لغةٌ حباها اللهُ سحرَ بيانه
فكأنها بين اللغات سـراجُ
_ حقائق عن اللغة العربية
_ آدم عليه السلام هو أول من نطق بالعربية، وأول ما نطق به هو " الحمدلله "
_لغة الضاد هو الاسم الذي يطلق على اللغة العربية ؛ لأنها اللغة الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.
_ أعظم ما جاءت به اللغة العربية هو البيان والتبيين والبديع والتحسين والبلاغة والتلوين ، وهو ما تحمله ولا يوجد سوى في محيطها ومكنونها.
_ الأسد ليس كما يظن الجميع أن له أسماء كثيرة وغفيرة ، بل له اسم واحد فقط وهو الأسد ، ولكنما تِلك صفات له ، فالأسد قد لا يكون ليث وقد لا يكون غنضفر وقد لا يكون رئبال وقد لا يكون حيدرة وقد لا يكون جساسـًا ولا عباس.
فلا يقال أسد غَضَنْفَر ، إلا إذا كان غليظ الجثَّة.
ولا يكون رِئْبالاً إلا إذا كان جريء ومترصِّد بالشَّرّ، فيُقال "لِصٌّ رِئْبال" ، ولا يقال للأسد حيدرة إلا إذا كان جميلاً في منظره ، ولا يقال له ليث إلا إذا كان قويـًا وشديدا ، ولا يُقال جساس إلا إذا كان حاد البصر وجريء في النِزاع، ولا يُقال له أسد عباس إلا إذا كان كثير التجهم وسريع الهجوم على أعدائه.
_ كلمة (عربية) ليست اسما للغة، بل صفة لها فكلمة عربية تعني شابة، وكلمة عربي تعني شاب على الدوام.
_ في كل قرن تموت مائة لغة من اللغات الرئيسية، وتموت 50 لغة كل عام، من اللغات الفرعية، وفي كل قرن تولد مائة لغة، جميع اللغات التي كانت موازية للغة العربية قبل عصر النبوة وبعده كلها ماتت ولم يبقَ منها أثر، إلا اللغة العربية فقد حافظت على دلالات ألفاظها وعانيها وقواعد نحوها وصرفها، فجميع لغات العالم تتغير دلالات ومعاني ألفاظها كل قرن أو قرنين من الزمن، بحكم التحول الدلالي والتمازج بين اللغات.
_ اللغة العربية تخلو من الصوت الناسف ، فهذا الصوت يسمى في علم اللغات الكوني " صوت ناسف " فهو إذا ورد في كلمة نسف الصوت الذي يليه، فكل لغات العالم بأجمعها تحتوي على هذا الصوت، ماعدا اللغة العربية.
_من معجزات اللغة العربية أو خصائصها الفريدة من نوعها هو أنها اللغة الوحيدة التي لا يوجد بها حرف يكتب ولا ينطق وأيضاً ، فكل ما يُكتب قابل للنطق، على خلاف جميع اللغات، التي تتجاهل بعض الأحرف في كلماتها.
_ أصعب ما قِيل في اللغة العربية هو لأبي الطيب المتنبي ، وهو البيت الذي مدح فيه سيف الدولة الحمداني ، والذي يقول فيه :
عِشِ ابْقَ اسْمُ سُدْ جُدْ قُدْ مُرِ انْهَ اثرُ فُهْ تُسَلْ
غِظِ ارْمِ صِبِ احْمِ اغْزُ اسْبِ رُعْ زَعْ دِ لِ اثنِ نَلْ
وَهَذا دُعاءٌ لَو سَكَتُّ كُفِيتَهُ
لِأَنّي سَأَلتُ اللَهَ فيكَ وَقَد فَعَل
وكذلك قوله :
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ
إِنْ أنَّ آنٌّ آنَ آنُ أَوَانِهِ
_ علم العروض هو العلم الذي يُعرف به صحيح الشعر من فاسده ، وهو العروض لغة يعني الناحية ، ومؤلفه هو أذكى العلماء " الخليل بن أحمد الفراهيدي "
_ اكثر أربعة لم يلحنوا في جِد ولا هزل في اللغة العربية في الخطابة والبلاغة والبيان على مر الزمان ، هم : عامر الشعبي ، وعبد الملك بن مروان، والحجاج بن يوسف الثقفي ، وابن القرية ، والحجاج أفصحهم وأبلغهم.
_ أبو اللغة العربية هو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني المكنى بأبو الأسود الدؤلي هو مؤسس علم النحو وقواعده.
_ يُعتبر سيبويـه هو دستور اللغة العربية، وهو إمام النحاة وأول من بسط علم النحو، وصاحب مؤلف "الكتاب" الذي يُعد حُجة اللغة العربية ودستورها، وأول كتاب منهجي يُنسق ويدون قواعد العربية.
_ قال رجل للخليل بن أحمد : "لِمَ قالوا في تصغير واصل أُوَيصل، ولم يقولوا وُوَيصل؟" فقال له: "كرهوا أن يشبّه كلامهم بنبح الكلاب!". ذلك أن لفظ كلمة (وُوَيصل) يتطلب إصدار صوت يشبه العواء!
_ يقول أحدُ اللغويين : مررتُ في طريقي بجنازةٍ تُشيّع ، وسمعتُ رجلا يسأل : مَن المتوفِّي ( بالياء ) ؟
فقلت له : الله سبحانه وتعالى
فضُربت حتى كدتُ أموت .
_ يحكى أن شيخاً سأل تلميذَه قائلا: ما اسمُك؟
فأراد التلميذُ أن يختبرَ شيخَه، فقال: اسمي هو (آخر اسم) في سورة البروج .
فقال الشيخ : (لوح).
فقال التلميذ : (محفوظ)يا شيخ.
فــقــال الـشـيخ : (محفوظ) صفة يا (لوح)
_ أقوى ما يمكن التعبير عنه لسرعة ذهاب الحبيب ، بعد رؤيته ، هو ما قاله المتنبي :
وافترقنا دهرا فلمّا التقينا كان تسليمُه علَيَّ وداعَا
_ أبلغ وأعلم العلماء بكلمات ومفردات اللغة العربية واكثرهم دراية بها هو أبي الطيب المتنبي ، والشاعر الذي لولاه لضاع ثُلث مفردات اللغة العربية هو همام بن غالب التميمي المعروف بالفرزرق .
_ قال رجلٌ لنحويٍّ : أتأمرُني بشيئًا ؟
فقال : بتقوىٰ اللهِ وإسقاطِ الألف
_ كان نحوي يتمشّى مع صديق له على نهر دجلة فرأى فتاةً تطل من نافذة ، فقال : انظر إلى هذه الدعجاء الفيحاء السويجاء الوركاء الناهد الهرطل البنجويش السوتحيش الكاعب الراتب ، الريفون تطل من طويقتها الهرطاقة الرطاقة وكأنها قمر !
فقال صديقه : ما معنى قمر ؟
_ كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟
فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك.
وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي
وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا.
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك
_ يحكي الأصمعي أنه مر بالسوق فإذا بنحوي اقترب من أحد باعة الفاكهة، فقال النحوي للفاكهي : بكم تانك البطيختان، اللتان بجنبهما السفرجلتان، ومن دونهما الرمانتان؟
فأجابه الفاكهي : بضربتان وصفعتان ولكمتان ، فبأيّ آلاء ربكما تكذبان
_ قال رجل لبعض البخلاء: لم لا تَدْعُونِى إلى طعامك؟
قال: لأنك جيِّد المضغ سريع البلع، إذا أكلت لقمة هيَّأتَ أخرى.
قال: يا أخي! أتريد إذا أكلتُ عندك أن أصلّى ركعتين بين كلّ لقمتين؟
_ زار أحدهم نحويًا مريضًا، فقال له: ما الذي تشكوه؟
فقال النحوي: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية.
فقال له الرجل: لا شفاك الله بعافية، ياليتها كانت القاضية!
_ أعظم من مرة على اللغة من الشعراء هو أحمد بن الحسين المكنى " بأبي الطيب المتنبي " ، إذا لم يتم تصنيفه من قِبل العلماء مع كل الشعراء والحكماء في مختلف الأزمان التليدة والعديدة ، خوفـًـا من أن يُظلم.
_ وقع نحوي في كَنِيفٍ( حُفْرَةٍ )، فجاء كَنَّاسٌ ليخرجه ونادى عليه ليعلم أهو حي أم لا؟ فقال النحوي: اطلب لي حبلا دقيقًا ، و شدني شدًّا وثيقًا، واجذبني جذبًا رفيقًا.
فقال الكناس:ثكلتني أمي إن أخرجتك منه
_ الفرق بين
الغَمْر _ الغِمر _ الغُمر ؟
الغَمْر: أي الماء الوافر الكثير الذي يغمر ويغطِّي.
الغِمر: الحقد والطَّيش.
الغُمر: قلة التجربة والخبرة أو الجهل بالشيء.
_ الفرق بين
السَّلام _السِّلام _ السُلام ؟
السَّلام: التحية المعروفة بالإسلام.
السِّلام: الحجارة الصغيرة.
السُلام: عروق ظاهر الكف والقدم.
_الفرق بين
الكَلَام _ الكلام _ الكُلام ؟
الكَلَام : بفتح الكاف واللام مع الإشباع، هو الحديث المتداول بين النَّاس، المُفيد منه أو غير المُفيد.
الكلام: الجِراح في البدن واحدها كلم، والكليم جمع كلمى المجروح والمكلوم.
الكُلام: بضم الكاف: الأرض الصلبة اليابسة.
_ معاني في حروف في أفعالٍ وظروف وأعمالٍ وصُروف :
" إِ " وهو فعل أمر من وأى.
" دِ " من ودي يدى دية : من دفع الدية وهو إيتائها، والمؤتى كالمؤدى
" رِ " من ورى يورى وريا ، والوري قدح الزند ، ومنها التوراة كتاب موسى فهو أيضا من الوري وهي النور كما وصفها القرآن الكريم.
" شِ " من وشى يشى وشاية، ووشَّى وشيا.
" عِ " من وعى يعى وعيا فهو واع بمعنى احتواه ومنها الوعي بالشيء، ومنها الوِعاء لأنه محتـَوَى الأشياء، ومنها الواعى وهو اسم للفاعل، ومنها التوعية وهى الكلام إلى الغير بقصد.
" فِ "من وفى يفى وفاءا فهو وَفِـيٌّ.
" قِ " من وقى يقي وقاية فهو واقٍ وواقى، والتوقي فى قولنا توقى الأمر كقولنا توخى الحذر من الأمر.
_ أبلغ ما قالت العرب في المدح والذم مرةً واحدة وهي قصيدة لابن المقري وهو فقيه شافعي مُحقق وعالم مسلم من أهل اليمن.
حيث تُـقـرأ هذه القصيدة من اليمين إلى اليسار (في المدح) :
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا
رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ
سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا
حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
ومن اليسار إلى اليمين (في الذم ) :
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعت
حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا
خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ
كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
_ تشبيه عظيم وسُرعة رد في رد النقد
امتدح أبو تمام أحمدَ بن الخليفة المعتصم في قصيدة مطلعها:
ما في وقوفك ساعةً من باس
تقضي ذِمامَ الأربُعِ الأدْراس
فلما بلغ قوله:
إقدامُ عَمْرٍو في سَماحةِ حَاتِمٍ
في حِلمِ أحنَفَ في ذَكاءِ إِيَاسِ
فقال يعقوب بن إسحق الكِندي ناقـدًا:
" إن الأمير فوق ما وصفت، ولم تزد على أن شبهته بأجلاف العرب، فمن هؤلاء الذين ذكرتهم؟ وما قدرهم؟ " أطرق أبو تمام قليلاً، فحضره بيتان ارتجلهما، على نفس الوزن والقافيـة:
لا تنكروا ضربي له مَنْ دونه
مثلاً شرودًا في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره
مثلاً مـن المِشكـاة والنبراس
وبهذه الإجابة المفحمة ذكّر أبو تمام بأن هؤلاء المشهورين الذين أشار إليهم في معرض مدح الممدوح، جزء من عظمة العرب، وقد ذكرتهم العرب في أمثالها المشهورة، وذلك طبيعي أن نذكر الجزء للدلالة على الكل، فالله قد اختار المشكاة (كُوّة صغيرة) ، لكي يضرب بها المثل على نوره تعالى وهو أبلغ من أن يُوصف، فجعل المشكاة التي فيها مصباح لتقريب الصورة لعباده، وذلك في إشارة لآية سورة النور الله نور السموات والأرض، مثلُ نوره كمشكاة فيها مصباح ، والتشبيه كما نلاحظ ضمني، ودفاع أبي تمام كأنه يقول: لا تثريب علي في ذلك ما دام القرآن قد ضرب التشبيه الأقل لنوره.
_ يقال أن هنالك رجلاً أراد إحراج المتنبي ، فقال له : رأيتُك من بعيد فـظننتُك امرأة فأجابهُ المتنبي سريعـًا : وأنـا رأيتُك من بعيد فظننتُك رجلاً.
_ يظن الناس
_ يظن الناس أن كلمة " حيد " هو صفة جميلة في اللغة ، ولكن معناها الحقيقي حمار وعدواني وخارج عن الطريق ، وليس الجبل والسند كما يفهمون ، فيقولون يا حيد أخوك ، وهو خطأ ، لأنك تقول : يا حمار أخوك فتهجو ولا تمدح.
_ يظن الناس أن كلمة " أستاذ " هي عربية ، وهذا خطأ فادح ؛ فكلمة أستاذ هي فارسية الأصل وليس لها علاقة بالعربية ، والأفضل أن تقول ، معلم ، ومعلمي ومعلمو.
_ يظن الناس أن كلمة " ولد " تطلق على المذكر فقط فيقولون ذلك للتفريق بينه وبين البنت ، ولا يعرفون أن الكلمة تُطلق على المذكرة والمؤنث.
_ أمثــال في العربية
اكثر مثلين عربيين تم تداولهما ويتم تداولهما إلى اليوم بدون تغيير هما :
_ عادت حليمة لعادتها القديمة.
_ أعلمه الرماية كل يوم فحين اشتد ساعده رماني.
_ أسماء
يظن الناس أن طــه وياسين( يــس ) من أسماء الرسول عليه الصلاة والتسليم ، لكنها غير ذلك ، فطـه صيغه للأمر ، جاءت تخاطب النبي محمد ، وتعني يا محمد طأها أي انزل قدمك ، وكذلك يـس جاءت بصيغة الأمر وتعني يا محمد ، وهي للإعجاز ببيان ما ذكره المفسرون.
_ كلمات يفهمها الناس بصورة خاطئة في القرآن :
قال تعالى: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) الكهف:79
يرى ويفهم عامة الناس أن كلمة وراءهم هي بمعنى خلفهم أي من الوراء ، ولكن هذا خطأ فكلمة وراءهم هنا تعني أمام ، أي أمَامهم.
قال تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) البقرة: 207
يفهم الناس لفظ (يشري) بأنه يشتري، ولكن الحقيقة أن معناه يبيع.
قال تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) الجن: 3
ليس المعنى من الجد هو أب الأب أو الأم، أو الجد بمعنى الهزل، ولكن جد ربنا أي تعالت عظمته وجلاله.
قال تعالى: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) الجمعة: 5
يفهم الناس أن كلمة الأسفار ما يربط بالسفر والمتاع، ولكن السفار هي جمع سفر وهو الكتاب.
قال تعالى: (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام) الرحمن: 24
الجوار هنا تعني جمع جارية ولكنها تعني السفن التي تسير في الماء، أما الأعلام فيفهم الناس أنها أعلام البلاد وراياتها، ولكنها تعني الجبال.
قال تعالى: (وأنه هو رب الشعرى) النجم: 49
يفهم الناس أن الشعرى هي الشعر والشعراء، ولكنها تعني نجم في السماء كان يعبده بعض العرب.
قال تعالى: (قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين) الطور: 26
يفهم الناس أن مشفقين مشتقة من الشفقة والرحمة، ولكنها تعني خائفين من العذاب.
قال تعالى: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) الزخرف: 58
فليس معنى يصدون أنها الصد والمنع، ولكن المعنى أنهم يضحكون ويضجون.
قال تعالى: (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) الزخرف: 33
يفهم الكثيرون سخريا بأنها السخرية، ولكن المعنى هنا التسخير أي بعضهم مسخر لبعض.
قال تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) لقمان: 19
ليس معنى القصد في المشي تحديد اتجاهه، ولكن التوسط في المشي أي لا يكون ببطء ولا إسراع.
قال تعالى: (أإله مع الله بل هم قوم يعدلون) النمل: 60
لا تعني يعدلون هنا إقامة العدل، لكنها تعني أنهم يعدلون عن الحق ويميلون للباطل.
قال تعالى: (فلما رآها تهتز كأنها جان…) النمل: 10
لاتعني كلمة جان الجن، ولكن الجان هو نوع من الحيات يكون صغير وغير سام.
قال تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) الشعراء: 225
ليس المعنى هنا الأودية المعروفة، ولكن تعني أنهم يخوضون في كل فن من الكلام فتارة يسبون شخصا وتارة يمدحون آخر.
قال تعالى: (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) الأعراف: 124
ليس معنى هنا القطع من خلف، ولكن الصحيح هو قطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى، والرجل اليمنى مع اليد اليسرى.
وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة…) الفرقان: 33
يفهم الكثيرون أن معنى جملة واحدة عبارة واحدة، ولكن معناها دفعة واحدة.
قال تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) الحج: 27
ليس معنى رجالا الذكور، ولكن المعنى الصحيح هو مشاة أي يأتي الناس مترجلين.
قال تعالى: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) الأنبياء: 96
ليس معنى ينسلون من النسل وهو التكاثر، ولكن الكعنى الصحيح أنها يسرعون.
قال تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحا) لقمان: 37
مرحا ليس معناها ألا تمشي في الأرض مسرورا، ولكن معناها ألا تمشي في الأرض متكبرا.
قال تعالى: (قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم) يوسف: 72
يفهم الناس من كلمة زعيم أنها القائد أو الرئيس، ولكنها تعني الضامن والكفيل.
قال تعالى: (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم…) يوسف: 19
ليس معنى كلمة سيارة وهي الآلة المعروفة التي نستخدمها في التنقل، ولكن معناها هو النفر من المارة المسافرين.
قال تعالى: (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين) يوسف: 9
ليس معنى اطرحوه أن توقعوه أرضا، ولكن المعنى أن تبعدوه وتلقوه في أرض بعيدة.
قال تعالى: (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث…) الأعراف: 167
يفهم الناس من تحمل عليه أي تضع عليه الأحمال، ولكن المعنى هو أن تطرده وتزجره.
قال تعالى: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون) الأعراف: 130
يفهم الناس السنين بأنها السنوات والأعوام، ولكنها القحط والجدوب.
قال تعالى: (الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين) الأعراف: 92
ليس المعنى من يغنوا فيها أن يصبحوا أغنياء، ولكن المعنى الصحيح هو لم يقيموا ولم يعيشوا فيها.
قال تعالى: (وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون) الأعراف: 4
يفهم الناس من قائلون أنهم يقولون، ولكن معناها الصحيح هي القيلولة وتعني منتصف النهار.
قال تعالى: (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) النساء: 90
يفهم الناس من السلم السلام وإلقاء التحية، ولكن المعنى الصحيح هو الاستسلام والانقياد للأمر.
✍🏻/تـامـر التـويـج
الدكتور محمد طاهر صالح - دكتور جامعي حاصل على الدكتوراه في مجال إدارة الاعمال والتسويق من جامعة قناة السويس . مصر - مستشار دولي في مجال الاستيراد والتصدير من معهد منظمة التجارة العالمية - مستشار تحكيم دولي في مجال منازعات الاستثمار وحقوق الملكية الفكرية من جامعة القاهرة . مصر - عضو المستشارين العرب والدوليين في مجال عقود الملكية الفكرية والمنازعات المصرفية من المعهد الامريكي للتدريب والتنمية في مصر - خبير في إعداد درسات الجدوى وإدارة وتقييم المشاريع - خبير في مجال التحليل الاحصائي عبر برنامج SPSS