التسويق التجريبي المبادئ والفوائد Experiential Marketing

لقد كان التسويق التجريبي موجودًا منذ فترة طويلة، لكنه تطور وتغير بشكل كبير على مدار السنوات العديدة الماضية. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى الأحداث العالمية المختلفة مثل الوباء والتغيير في بيئات العمل. يمكن للأشخاص حضور أحداث التسويق التجريبي من راحة منازلهم بمجرد تسجيل الدخول ومشاهدتها من أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الخاصة بهم. في كثير من الحالات، يكون الأفراد أكثر ميلًا إلى متابعة الحدث والتفاعل معه إذا كانوا قادرين على الحضور من راحة المنزل ومن المرجح أن يركزوا على العرض التقديمي عندما لا تكون هناك عوامل تشتيت من الحاضرين الآخرين أو الحشود.

وعليه أصبح التسويق التجريبي أداة قوية للعلامات التجارية لإشراك المستهلكين في تجارب غامرة لا تُنسى. وخلافاً لأشكال التسويق التقليدية التي تعتمد على التواصل أحادي الاتجاه، يدعو التسويق التجريبي المستهلكين إلى المشاركة الفعّالة، مما يؤدي إلى إقامة روابط عاطفية وتعزيز الولاء للعلامة التجارية.

يعرف خبراء التسويق (التسويق التجريبي) بأنه عملية خلق تجربة للعملاء بدلاً من التواصل معهم من خلال طرق التسويق التقليدية. يعد إنشاء تجربة ممتعة وفريدة من نوعها أحد أفضل الطرق للتواصل مع العملاء للتأكد من رغبتهم في معرفة المزيد عن العلامة التجارية وما تقدمه.

 

كما يعرف بأنه حملة تسويقية تساعدك على إجراء الاستراتيجية التسويقية من خلال مشاركة العملاء وتجربة العلامة التجارية الجديدة، هو أمرًا هامًا للغاية وتجربة عملية تكسب ثقة الجمهور من خلالها. كما أنها تعمل على خلق حالة من الراحة والطمأنينة عند استخدامها فيما بعد، كما أنه نوع من التسويق يستخدم قوة المشاعر لخلق اتصال ودفع المستهلك للعمل. يمكن استخدامه بعدة طرق، ولكن أحد أكثر استخداماته شيوعاً هو تسويق الأحداث.

كما يعتبره خبراء الاعمال والتسويق بأنه نوع من أنواع التسويق المباشر، كما يُعرف التسويق التجريبي بعدة أسماء مختلفة في صناعة التسويق مثل:

• التسويق التفاعلي (Experiential Marketing)
• التسويق بالمشاركة، ويعد العميل في هذا النوع شريك أساسي بالعملية التسويقية وعنصر رئيسي في نجاحها، وذلك لأن التسويق بالتجربة يعطي فرصة للعملاء لتجريب المنتجات ويخلق مساحة حقيقية للتفاعل بينه وبين الجمهور.
• التسويق عبر الفعاليات، وهو استراتيجية تركز على إشراك المستهلكين من خلال تجارب غامرة بدلاً من الأساليب الإعلانية التقليدية.

وهو يهدف إلى خلق تفاعلات لا تُنسى وذات مغزى بين العلامات التجارية والمستهلكين من خلال السماح لهم بالمشاركة مباشرةً في قصة العلامة التجارية وقيمها وعروضها.

حيث ينطوي التسويق التجريبي بشكل أساسي على خلق تجارب واقعية تثير المشاعر وتحفز الحواس وتعزز التواصل مع العلامة التجارية.

• أيضًا يسمى تسويق الماركات التجريبي
•  التسويق الشعبي
•  تسويق جذب الاهتمام
• التسويق المباشر
• وسيلة للماركات للتواصل مع المستهلكين من خلال التجارب.

على الرغم من أن هذه التجارب عادةً ما تكون بشكل شخصي، فأنها غالبًا ما تحتوي على مكونات رقمية، مع تصميم الباقة بالكامل لإضفاء الطابع الحيوي على الماركة بطريقة واضحة وذات مغزى.

لذا يعد مفهوم التسويق التجريبي أحد أدوات التسويق التي تشمل على توفير تجارب حقيقية وملموسة للعملاء مع العلامة التّجارية والمنتج، فهو يهدف بشكلٍ رئيسيٍّ إلى إقامة رابط عاطفي بين العميل والعلامة التجاريّة من خلال تجربة حية ومباشرة، بدلاً من الاعتماد فقط على الإعلان التقليدي، ومن خلال هذه التجارب، حيث يمكن للتسويق التجريبي تعزيز الولاء وزيادة الوعي بالعلامة التّجارية.

وعليه ُيشير التسويق التجريبيّ إلى أنه نوع من أنواع الاستراتيجيات التسويقيّة التي تهدف إلى اختبار عمليات التسويق التي تستخدمها معظم الشركات لمعرفة ما إذا كانت الإستراتيجيات التسويقيّة فعّالة وصالحة بما يكفي لتجربتها على أرض الواقع، كما تقوم الشركات باستخدام التسويق التجريبيّ لاكتساب رؤى واضحة حول ما يتوّقعه العملاء وما يرغبون به، ويتم استخدامه في تعزيز ثقة الزبون وتقديم انموذج يمكن تطبيقه في البيئة العراقية على نطاق واسع يسعى البحث الى توجيه انظار الشركات نحو أهمية تعزيز ثقة الزبون لكسب ولاء الزبائن وتحقيق المبيعات والارباح معا .

وبالواقع، يعد التسويق التجريبي فعالاً للغاية. حيث تُتاح الفرصة للأفراد الذين يحضرون الفعاليات والتجارب التفاعلية لتكوين ارتباط فريد مع العلامة التجارية. وعندما تتمكن من التواصل بفعالية مع جمهورك المستهدف وتزويده بتجربة ممتعة تسمح له أيضًا برؤية فوائد المنتج بنفسه، فقد يزيد ذلك من احتمالية تفاعله مع علامتك التجارية أو إجراء عملية شراء.

إذًا التسويق التجريبي يعتمد بشكل أساسي على تجربة المنتجات وعلى القيام بمعرفة ردة الفعل، نعم، أن تراه أقرب إلى التسويق التقليدي، وهو كذلك. لكن يمكنك أن تقوم بإدخال الطابع التكنولوجي عليه واستخدام التسويق الإلكتروني وأتاحت الكثير من الفرص والعروض التي تحقق لك أهدافك بطريقة متميزة، وبالتالي يُعتبر التسويق التجريبيّ هو الأساس إجراء بحث ميدانيّ في السوق وهو اختبار السوق دون المجازفة في مشاركة العملاء، لذا فإنه يمثل واحدة من الأساليب الهامة والرئيسية التي لها الفاعلية الكبيرة في النهوض بالعلامة التجارية داخل الأسواق.

مبادئ التسويق التجريبي 

مبادئ التسويق التجريبي هي :

• ‍الأصالة : الأصالة هي مفتاح نجاح حملات التسويق التجريبي. فالمستهلكون يتوقون إلى تفاعلات وتجارب حقيقية تتوافق مع قيمهم واهتماماتهم. يجب أن تسعى العلامات التجارية إلى خلق تجارب تتماشى مع هويتها وتتواصل بشفافية مع جمهورها.
• المشاركة: يكمن جوهر التسويق التجريبي في المشاركة النشطة. وسواء من خلال الفعاليات الحية أو الأنشطة المنبثقة أو التركيبات الغامرة، يجب على العلامات التجارية تصميم تجارب تجذب المشاركين وتشركهم وتشجعهم على التفاعل ومشاركة تجاربهم مع الآخرين.
• التواصل العاطفي: تلعب العواطف دورًا محوريًا في عملية صنع القرار لدى المستهلك. يسعى التسويق التجريبي إلى الاستفادة من هذه العواطف، وخلق لحظات لا تُنسى تثير الفرح أو الإثارة أو المفاجأة أو الحنين إلى الماضي. من خلال إقامة روابط عاطفية، يمكن للعلامات التجارية أن تترك انطباعًا دائمًا لدى المستهلكين وتبني تقاربًا قويًا مع العلامة التجارية.
• سرد القصص: غالبًا ما تروي حملات التسويق التجريبي الفعّالة قصصًا مقنعة تلقى صدى لدى الجمهور. سواء من خلال القصص الغامرة أو العروض التفاعلية أو المحتوى الذي ينشئه المستخدم، فإن سرد القصص يساعد على وضع تجربة العلامة التجارية في سياقها وجعلها أكثر ارتباطاً وتذكراً.

الفوائد التي يحققها التسويق التجريبي للعلامة التجارية: 

• أداة تسويقيّة جيّدة للمنتجات، بحيث تصبح المنتجات مسوّقة لذاتها، ومثال ذلك الإصدارات التجريبيّة المجانيّة التي تطلقها الشركات التكنولوجيّة وتسمح للمستخدمين باستخدامها، وحال إعجابهم يقبلون على عمليات الشراء الكثيرة.
• تعزيز التفاعل مع العلامة التجارية: يعزز التسويق التجريبي المشاركة الأعمق مع المستهلكين، مما يسمح لهم بالتفاعل مع العلامة التجارية بشكل شخصي. من خلال غمر المشاركين في تجارب لا تُنسى، يمكن للعلامات التجارية خلق انطباعات دائمة وتكوين روابط عاطفية قوية.
• تحسين الأداء: من خلال تحليل نتائج الاختبارات، يمكن للشركات تحديد العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على أداء الحملات التسويقية. هذا يسمح لهم بضبط استراتيجياتهم وتحسينها بشكل مستمر.
• زيادة الوعي بالعلامة التجارية: استثمار الوقت في تسويق العلامة التجاريّة، بحيث يُمكن استثمار الوقت الذي تقضيه الشركات في اختبار المنتجات يُعدّ ذا قيمة كبيرة، وبالتالي يمكن استغلاله في بناء علاقة بين العلامة التجاريّة والعملاء، ممّا يعمل على رفع رضا العملاء ومستوى وعيهم نحو العلامة التجاريّة.

وتتمتع حملات التسويق التجريبي المنفذة بشكل جيد بالقدرة على توليد الضجة والانتشار، مما يزيد من ظهور العلامة التجارية وانتشارها. من المرجح أن يقوم المشاركون بمشاركة تجاربهم الإيجابية مع الآخرين، مما يزيد من حضور العلامة التجارية على الإنترنت وخارج الإنترنت.

• إعطاء العملاء أهمية، بحيث تتمثّل فوائد التسويق التجريبي في معرفة نقاط القوة والضعف لدى المنتجات والخدمات المقدّمة، ممّا يعني وجود تدارك سريع وتحسين المنتج بشكلٍ مباشر.
• توجيه القرارات الاستراتيجية: التسويق التجريبي يقدم للشركات بيانات دقيقة تساعدهم على اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على الأدلة. يمكن استخدام هذه البيانات لتحديد الاتجاهات الأكثر جدوى والاستثمار فيها.
• ولاء العملاء وتأييدهم: يساعد التسويق التجريبي على بناء الولاء للعلامة التجارية من خلال خلق روابط إيجابية ولحظات لا تُنسى. من المرجح أن يصبح المشاركون الراضون أكثر عرضة لأن يصبحوا مناصرين للعلامة التجارية، ويوصون بالعلامة التجارية للأصدقاء والعائلة والزملاء ويعززون علاقات طويلة الأمد مع العملاء.

• تحسين تجربة العملاء: من خلال اختبار تفاعل العملاء مع مختلف العوامل، يمكن للشركات تحديد العوامل التي تسهم في تحسين تجربة العملاء وجعلها أكثر إشباعًا.
• رؤى البيانات وتعليقات المستهلكين: يمنح التسويق التجريبي العلامات التجارية رؤى قيّمة حول تفضيلات المستهلكين وسلوكياتهم ومشاعرهم. من خلال التفاعلات المباشرة وآليات التغذية الراجعة، يمكن للعلامات التجارية جمع البيانات في الوقت الفعلي وتعديل استراتيجياتها لتلبية احتياجات العملاء وتوقعاتهم بشكل أفضل.
• توفير الوقت والموارد: بدلاً من الاعتماد على الحدس والتخمين، يمكن للشركات استنادًا إلى البيانات الفعلية القيام بتغييرات دقيقة ومستنيرة. هذا يساهم في توفير الجهد والموارد. أيضا من خلال توفير تكاليف التصنيع والعلامات التجاريّة وعمليات التسويق الضخمة التي قد لا يستفاد منها في حال لم يتم تجربتها. بالاضافة الى الوقوف على جميع الملاحظات المتعلّقة بالمنتج، ومناقشتها مع فريق الإنتاج.
• الوقوف على الميزة التنافسيّة على المنتجات المنافسة المماثلة، بحيث تُساعد المنتجات المجانيّة والقوية في إبقاء العملاء على اطلاع دائم على التفاصيل المتعلّقة بالمنتجات، وحال إضافة الميّزات الجديدة.

تلجأ الشركات إلى استخدام هذا النوع من التسويق في الإعلان عن منتجها:

• الولاء للعلامة التجارية

إتاحة المنتج للعملاء لتجربته مجانًا يخلق شعورًا بالانتماء لهذا المنتج والتحيز لهذه العلامة التجارية، وبذلك فأنت تضمن ولاء المستهلك بشكل كبير، كما تضمن عودته للشراء مرة تلو الأخرى.

• كسب ثقة العملاء

تضع الشركات الخطة التسويقية التجريبية لتحقيق الثقة بين العميل والشركة، ولتحقق التفاعل الإيجابي ولتخلق نوعًا من التعاطف والمشاركة الفعالة في ترويج المنتج وتحفيز العملاء لشرائه.

• الوعي بالعلامة التجارية

في السوق التجريبي يصعب على العملاء نسيان العلامة التجارية التي تحملها شركتك وذلك لأن تعاملهم معها كان واقعيًا وملموسًا، فلا بد أنك بذلت الكثير من المجهود في بناء العلامة التجارية وتطمح لكسب عملاء دائمين يفهمون جيدًا طبيعة عملك ولديهم وعي كامل بعلامتك التجارية.

• زيادة الشعبية ونسبة الانتشار

تحقيق شعبية ونسبة انتشار عالية بين العملاء هي إحدى أهم مزايا عملية التسويق التجريبية، فالجميع يتسابق نحو إبداء آرائه في المنتج للأصدقاء والأقارب والتقاط الصور ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، وجعل الناس يتساءلون أكثر عن هذا المنتج وطرق الحصول عليه.

• تفادي الخسارة المادية

تلجأ الشركات إلى التسويق بالأسلوب التجريبي لتقييم المنتجات الجديدة قبل إتاحتها رسميًا للجمهور، فهذا يساعد الشركات على تفادي الخسارة المادية لاحقًا إن لم يلاقي المنتج تقييمًا إيجابيًا من الجمهور.

الخصائص الأربع للتسويق التجريبي هي:

• ‍الانغماس: التسويق التجريبي يغمر المستهلكين في تجارب لا تنسى وجذابة تجذب انتباههم وخيالهم.
• التفاعل: يشجع على المشاركة والتفاعل النشط، مما يسمح للمستهلكين بالتفاعل مع العلامة التجارية وعروضها مباشرة.
• العاطفة: يهدف التسويق التجريبي إلى إثارة العواطف والمشاعر التي تخلق انطباعات وارتباطات دائمة بالعلامة التجارية.
• التواصل: يعزز الروابط والعلاقات الهادفة بين العلامة التجارية والمستهلكين من خلال التوافق مع قيمهم واهتماماتهم وتطلعاتهم.

أمثلة التسويق التجريبي

الأفكار التي يمكن تنفيذها بالسوق التجريبي لا بد أن تكون فريدة، تعتمد على التأثير وجذب العملاء والتفاعل معهم بتلقائية، إذ تقوم تجربة التسويق التجريبية في المقام الأول على التأثير عاطفيًا على العملاء، وفي سبيل ذلك هناك بعض الأفكار التي تطبقها الشركات لتحقيق التفاعل العاطفي مع الجمهور ومنها:

يجب أن تكون حملة التسويق التجريبي للماركة فريدة من نوعها. يعمل فريق Amazon Ads المخصص بشكل وثيق مع الماركات لخلق تجارب لا تنسى، بصرف النظر عن مكان العملاء المحتملين في مسار التسويق. تستخدم هذه الحملات المبتكرة، والشاملة رؤى الطرف الأول من Amazon لمساعدة الماركات في الوصول إلى الجمهور على الصعيد المحلي، أو الوطني، أو العالمي.

هل تعلم أنَّ شركة ريد بول في عام 2012 أذهلت العالم بحملة تسويقية غير تقليدية؟ باستخدام منصة يوتيوب، نجحت في جلب 8 ملايين مشاهدة (وهذا عدد ضخم جداً في ذلك الوقت) من خلال بث مباشر لحدث ليس له علاقة مباشرة بالمشروبات؛ ولكن، تمكنت من استغلال فكرة التسويق التجريبي ببراعة لزيادة الوعي بعلامتها التجارية.