أبعاد اليقظة الإستراتيجية

أبعاد اليقظة الإستراتيجية 


بالنسبة للعديد من الباحثين فإن حصر أبعاد اليقظة في أبعاد محددة يختلف باختلاف الغاية منها، فهناك من يرى إن اليقظة أساسها تكنولوجية، بينما تأخذ عند البعض بعدا تنافسيا، وبين هذا وذاك حلت اليقظة التكنولوجية محل اليقظة الإستراتيجية عند البعض وجاءت اليقظة التسويقية والتنافسية كأحد فروع اليقظة التكنولوجية عند البعض الآخر.

لكن ما هو متفق عليه هو أن الغاية من وراء اليقظة هي غاية استراتيجية مهما تعددت جوانبها وتنوعت أبعادها، لهذا فإن اليقظة الإستراتيجية تحتوي على اليقظة التكنولوجية، اليقظة التنافسية ...الخ، وبذلك فهي تشمل جميع أبعاد اليقظة.

وفي ظل البيئة التي تتسم بالتغيرات المتسارعة فإن التحدي الأساسي الذي تواجهه اليقظة الإستراتيجية هو فهم واحتواء هذه التطورات والتغيرات السريعة، وجوهر عملية اليقظة هي الاهتمام المتعدد في عدة مجالات تمس كل جوانب المؤسسة وربط هذه الجوانب مع القوى التنافسية الخمس لـ Porter. أي: شمولية أبعاد اليقظة الإستراتيجية.

وقد اختلفت الدراسات في تحديد أبعاد اليقظة الإستراتيجية، فمنها من أضاف اليقظة البشرية ومنها من جعل اليقظة الإجتماعية جزء مستقل عن اليقظة البيئية، كل دراسة حسب القطاع الذي تبحث فيه، ولئن اختلفت معايير التصنيف بين غايتها أو مجال اهتمامها، فإن أشهر أبعاد اليقظة هي(اليقظة التكنولوجية، اليقظة التنافسية، اليقظة التسويقية، اليقظة البيئية) وهي ما سنتطرق إليه في هذه الدراسة.

أولا:   بُعد اليقظة التكنولوجية

لقد أصبحت التكنولوجيا متغيراً استراتيجياً هاماً، لأن التكنولوجيا يمكنها أن تشكل عنصرا دائما للتميز مما يحتم على المؤسسة معرفة نقاط قوتها وضعفها لما تمتلكه من تكنولوجيا وكذا ما يتعلق بمنافسيها، ولهذا من المهم أن تبحث المؤسسة عن الطريقة التي تستطيع من خلالها مراقبة المحيط التكنولوجي لكي تتمكن من تحقيق معرفة مستديمة من أجل تطوير معرفتها التكنولوجية على المستوى العالمي والمحلي لحماية مستقبلها، ولذا توجب عليها إعداد جهاز لليقظة التكنولوجية يمكَنها من ترقب مختلف التغيرات التكنولوجية.

من خلال ما تم ذكره، فهناك من يرى إن اليقظة أساسها تكنولوجية، وقد حلت اليقظة التكنولوجية محل اليقظة الإستراتيجية عند البعض، وجاءت اليقظة التجارية والتنافسية كأحد فروع اليقظة التكنولوجية عند البعض الآخر، وكل هذا ما هو إلا دليل على الأهمية الكبيرة لليقظة التكنولوجية، والدور الذي تقدمة للمؤسسات في تحقيق اليقظة الإستراتيجية لها.

‌أ. مفهوم اليقظة التكنولوجية.

تنوعت التعاريف الخاصة باليقظة التكنولوجية حسب وجهة نظر المفكرين، وسنستعرض أهمها: وحسب Mariinet et Ribault فإن اليقظة التكنولوجية هي : ذلك النشاط الذي يتمثل في مراقبة البيئة للكشف عن إشارات الضعف والتي تبرز عند تطور التكنولوجيات.

واليقظة التكنولوجية حسب Jakobiak تعرَف بأنها هي: ملاحظة وتحليل المحيط العلمي، التقني، التكنولوجي، والتأثيرات الاقتصادية الحالية والمستقبلية، من أجل توقع المخاطر والتهديدات وفرص التطوير.

أبعاد المتعلقة باليقظة الإستراتيجية

أما Patreyron فيرى بأن اليقظة التكنولوجية: هي العملية المعنية بمتابعة التطورات التقنية والتكنولوجيات المستعملة من طرف المنافسين، الموردين، الزبائن، والتي قد تؤثر على مستقبل المؤسسة ومستقبل المتعاملين معها، وهذا لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات الوقائية، والعمل على سبق الإبداعات التكنولوجية والاستثمار في هذا المجال في الوقت المناسب، وهذا يتطلب جمع المعلومات والإحاطة بكل التقنيات والتكنولوجيات الحديثة والمستعملة، من براءات اختراع وإبداعات وبحوث ودراسات. وهذا التعريف هو الأشمل من التعاريف الأخرى، فهو يبين أن اليقظة التكنولوجية لا تؤثر على مستقبل المؤسسة فقط بل مستقبل منافسيها، زبائنها، مورديها.

ب‌. أهداف اليقظة التكنولوجية.

يتمثل الهدف الحقيقي والفائدة الفعلية من اليقظة التكنولوجية في الرقابة المنظمة للحصول على أكبر كمية ممكنة من المعلومات والمعارف من مختلف المصادر.

مما سبق نجد إن اليقظة التكنولوجية تمكن المؤسسة من:

· جمع المعلومة العلمية، التقنية، التكنولوجية.
· رصد التطورات التكنولوجية، الاكتشافات العلمية والتطور في حاجات الزبائن.
· تحديد التقنيات والتكنولوجيات المتبعة من طرف المنافسين.
· الكشف عن الفرص واستغلالها وتجاوز التهديدات.

ج‌. أهمية اليقظة التكنولوجية .

لليقظة التكنولوجية أهمية كبيرة من تمكين المنظمة من الإحاطة بالفرص والتهديدات المحيطة، وتكمن أهمية اليقظة التكنولوجية في إنها تمكن المؤسسة من الإجابة عن الاسئلة التالية:

- ما هي البرامج المستعملة والمرتقبة لمنافسيها؟
- من هم الفاعلون، أي المشاركون في هذه البرامج (مخابر، مؤسسات..)؟
- من الذي قام بالنشر ضمن هذا الموضوع؟
- ما هي المقاييس والتشريعات المستعملة حاليا؟ وما هي الأحداث الموجودة في هذا المجال؟
- ما هي الوسائل الجديدة؟ وما هي التكنولوجيات الحديثة (خصائصها) ؟.
- ما هي المؤسسات التي تتطور في قطاع النشاط؟ بماذا يقومون؟ ومن هم زبائنهم وشركاؤهم؟

ثانيا:  بُعد اليقظة التنافسية.

ويعود الفضل الكبير في ظهور اليقظة التنافسية وانتشارها إلى مايكل بورتر، إذ بعد صدور كتابه "الميزة التنافسية" ازداد اهتمام المنافسين واتسع نطاق المنافسة ليتعدى المنافسين الحاليين داخل قطاع الصناعة وليشمل المنافسين المحتملين ومنتجي السلع البديلة والموردين والموزعين.

‌أ. مفهوم اليقظة التنافسية.

تُعرف اليقظة التنافسية بأنها: النشاط الذي من خلاله تعترف المؤسسة بمنافسيها الحاليين والمحتملين وكل السياسات، وتهتم بالبيئة التي تتطور فيها المؤسسة المنافسة، ويتم ذلك من خلال جمع المعلومات المصنفة على إنها كمية ونوعية:

- المعلومات الكمية: تتعلق بالأداء الحالي للمنافسين واستراتيجياتهم وأهدافهم الجديدة، القدرات والافتراضات التي تحكم العمل وقرارات المنافسين.
- المعلومات النوعية: تتعلق بالجهود المبذولة في مجال البحث والتطوير، والعلاقات مع الموردين الجدد، والأسواق، منتجات جديدة وتكنولوجيا جديدة.

فاليقظة التنافسية أو الاستعلام التنافسي يعرف بالنشاط الذي من خلاله تتعرف المؤسسة على منافسيها الحاليين والمحتملين، وهي تهتم أيضاً بالمحيط الذي تتطور فيه المؤسسات المنافسة. وهذا من خلال جمع المعلومات المتحصل عليها من تحليل الصناعة وتحليل المنافسة (نقاط القوة ونقاط الضعف) من أجل استخراج النتائج واستخدامها في اتخاذ القرارات بالمؤسسة.

‌ب. أهمية اليقظة التنافسية واهتماماتها.

في هذا المجال يحدد Michel Porter المعلومات التي يجب جمعها حول المنافسين في خمس نقاط وهي:

- الكفاءات الحالية للمنافسين.
- إستراتيجية المنافسين.
- الأهداف الجديدة للمنافسين.
- قدرات المنافسين.
- الفرضيات والقرارات التي يمكن أن يلجأ إليها المنافسون.

ومما سبق فإن أهمية اليقظة التنافسية في حياة المؤسسة تتجلى في تمكينها من المراقبة والاستماع المستمر لمحيطها وخاصة ذلك المتعلق بالمنافسة والمنافسين، فهي تسعى لأن تكون على دراية وعلم بالقدرات التقنية والتسييرية والتسويقية للمنافسين الحاليين، وتسعى أيضاً لأن تكون على علم بالمنافسين المحتملين وإمكانياتهم.

ج. أهداف اليقظة التنافسية.

تهدف اليقظة التنافسية إلى:

1- التحري عن تشكيلة المنتجات المنافسة، وأداء المنافسين.
2- تتبع الأعمال التجارية للمنافسين ومبيعاتهم.
3- تحليل التكاليف ومقارنتها بتكاليف المنافسين.
4- ثقافة المنظمة وشبكات الاتصال داخلها.
5- معرفة الأشياء التي لا يستطيع المنافسون القيام بها.

وتهدف اليقظة التنافسية أيضاً إلى معرفة:

- الأداء الحالي للمنافس.
- استراتيجية المنافس.
- أهداف وقدرات المنافس الجديدة.
- الفرضيات التي تحكم عمل وقرارات المنافس.

ثالثا:  بُعد اليقظة التسويقية.

إلى جانب الأنواع السابقة من اليقظة تهتم المؤسسة أيضاً بتطوير يقظتها التسويقية وهي تخص المجال التسويقي، أي كل ما يرتبط بالعلاقات والأنشطة التجارية والطرق التسويقية، حيث تركز اهتمامها على الأسواق الأمامية والخلفية (الزبائن، الموردين) فتسعى لمعرفة العوامل المؤثرة في سلوك المستهلكين وحاجياتهم وكذا طرق إرضائهم والعلاقات التي تجمعها بمورديها وموزعيها ...الخ.

‌أ. مفهوم اليقظة التسويقية.

اليقظة التسويقية: هو النشاط الذي تدرس المؤسسة من خلاله العلاقة بين الموردين والزبائن وكذا المهارات الجديدة في السوق، معدل نمو السوق.... الخ. فاليقظة التسويقية ترتكز بشكل خاص على الزبائن والموردين من أجل تطوير المنتجات والخدمات، فاليقظة التسويقية تهتم بمتابعة تطور احتياجات الزبائن على المدى الطويل، فالمنتجون يجب عليهم ان يأخذوا بعين الاعتبار اهتمامات المستهلكين وأذواقهم وتطور علاقاتهم بالمؤسسة، كما إنها تهتم بمتابعة عروض الموردين التي تتعلق بالمنتجات الجديدة. وبالتالي فإن الرصد التجاري يتكفل بالمتابعة المستمرة لتطور احتياجات الزبائن وقدرتهم على الوفاء، وكذا وضعية موردي المؤسسة وقدرتهم على توفير المادة الأولية، وعليه يجب أن تكون المؤسسة على دراية تامة بالسوق وظروفه من خلال المعلومات التسويقية.

وتشمل اليقظة التسويقية مجموعة من أنشطة البحث والتجهيز والنشر لعملياتها والمعلومات المتعلقة ببيئة الأعمال التجارية، مما يسمح لاستباق التطورات في سوق الموردين إلا أن اليقظة التسويقية تقوم بمراقبة والتنبؤ لتغيرات أذواق المستهلكين وتطور رغباتها وكذا تطورات السوق والطلب بشكل خاص.

ب. مجالات اليقظة التسويقية.

ومن خلال ما سبق يمكن تحديد مجال الرصد التسويقي حيث تتمحور اليقظة التسويقية حول عنصرين أساسيين هما: الزبائن والموردون (مجالات اليقظة التجارية):

1) الزبائن: إن هدف أي مؤسسة اقتصادية هو المحافظة على زبائنها واستقطاب زبائن جدد، ولأجل ذلك يعمل مختلف أفراد المؤسسة على تقديم المنتجات الجديدة لتلبية رغبات الزبائن في الوقت المناسب، غير إنه للوصول إلى هذا الهدف تحتاج المؤسسة إلى توفير معلومات دائمة ومستمرة عن ظروف زبائنها ودرجة ارتباطهم بالمؤسسة عن طريق منتوجاتها، ولعل المتابعة تتم من خلال قاعدة معطيات خاصة بالزبائن التي تتضمن المعلومات المتعلقة باحتياجات وطلبات الزبائن، وتأخذ على عاتقها مهمة حفظ المعلومات المتعلقة بالزبائن ومعالجتها بما يسمح باستنتاج سلوكياتهم.

2) الموردون: إلى جانب الزبون، فإن المورد يحظى باهتمام المؤسسة، طالما انه يُؤمَن للمنتج المادة الأولية، ولهذا فإن المؤسسة بحاجة إلى متابعة تطور منتوجات مورديها وعروضهم (كإمكانية الحصول على المادة الأولية بأقل سعر، احترام آجال التسليم،...)، والهدف من وراء ذلك هو تطوير العلاقة المبنية على الثقة مع المورد، لضمان التموين المنتظم بالمواد الأولية في شروط مناسبة، مما يسمح للمنتج توفير السلعة حسب حاجة الزبون وبنوعية جيدة، وعليه يجب أن يتضمن ملف المورد كل المعلومات التي تتعلق به خاصة قدراته الإنتاجية، المزايا التي يقدمها، المنتج المقدم، نوعيته والفترة الممكنة للتسليم، ...الخ.

وبحسب نموذج بورتر فإنه وفي إطار اليقظة التسويقية يتم دراسة السوق الأمامي والسوق الخلفي، على حد سواء بمعنى متابعة الحاجات المتطورة للزبائن والعمل على تلبيتها مع محاولة جلب الزبائن غير المهتمين بمنتجات المؤسسة إلى جانب البحث أو التنقيب عن موردين جدد مع الحفاظ على العلاقة الموجودة مع الموردين الدائمين.

ج. أهمية اليقظة التسويقية.

على المؤسسات اعتبار اليقظة التسويقية وظيفة رسمية، لأنها تحقق لها ثلاث غايات أساسية هي:

- تحسن القدرة التفاوضية للمؤسسة.
- جذب زبائن ومستهلكين جدد.
- متابعة التغيرات في احتياجات زبائنها.

ولكن الواقع يشير إلى إن المبادلات والتعاملات التجارية للمؤسسة لا تتوقف على سوق السلع والخدمات ولا سوق الخامات فحسب، فهي تتعامل في الحقيقية مع العديد من الأسواق التجارية، حيث تتشابك العلاقات التجارية أكثر، وترتفع مستويات التهديدات، كما تتعاظم الفرص أيضاً. مما يعني أن نطاق الرقابة لرادار اليقظة التسويقية سيكون اشمل، ومجال رصدها واستهدافها اوسع. إذ أصبحت أنشطة اليقظة التسويقية تتمحور حول المعلومات ذات العلاقة بالأسواق التي يمثلها.

رابعا: بُعد اليقظة البيئية.

اليقظة البيئية أو المحيطية تهتم بما تبقى من عوامل المحيط الخارجية الأخرى والتي لم تأخذ أنواع اليقظة السابقة بعين الاعتبار، كاليقظة التشريعية، السياسية، الاجتماعية، العلمية، القطاعية، الثقافية ...، والتي لا تقل أهمية عن الأنواع السابقة، إذ إنها تترجم في نهاية المطاف بالفارق بين المؤسسة القادرة على إدماج الأحداث الخارجية ومواجهتها وبين منافسيها، عن طريق الاعتياد على توقع وتحليل الإشارات الآتية من المحيط.

‌أ. تعريف اليقظة البيئية.

تعرَف اليقظة البيئية على إنها: المراقبة المستمرة والتيقظ للتطورات التي تحدث في المجالات الاقتصادية والسياسية والقانونية والثقافية التي تؤثر في نشاط المؤسسة، وتعمل على رصد أي تغير في تلك المجالات لمعالجة ذلك التغير بشكل سريع.

وتعرَف أيضاً بأنها: المراقبة والتيقظ للتطورات الاقتصادية والسياسية والقانونية والثقافية التي تؤثر في نشاط المؤسسة واليقظة المحيطية أو البيئية التي تسمح بمراقبة التطورات الجنائية، قانون المالية، الشروط المنظمة للسوق، سلوك المستهلكين، مخاطر الفوضى والصراع وما إلى ذلك.

‌ب. عناصر اليقظة البيئية.

ويمكن توضيح عناصر اليقظة البيئية المتبقية للمؤسسة فيما يلي:

1- اليقظة الاجتماعية:

تتمثل اليقظة الاجتماعية في تحديد وملاحظة كل الظواهر الاجتماعية مثل: الصراعات الاجتماعية، التعارضات الدينية والعرفية، وسوء التفاهم بين الاجيال، التمسك بالتقاليد وكل ما يستوقف انتباه المتيقظ ويهدد سلامة أو يعزز التناسق التنظيمي .

وهناك من يعرَفها بإدراك مختلف التغيرات التي يمكن أن تحدث داخل المجتمع بأسرع وقت ممكن والتي يمكن لها أن تعَرض المؤسسة لخطر الاضطراب وتأثر علاقتها بالمحيط.

وبالتالي فاليقظة الاجتماعية تتمثل في مراقبة كل التغيرات التي لها علاقة بمختلف أوجه الحياة الاجتماعية للأفراد وتشمل هذه التغيرات:

- تطور النمو الديموغرافي.
- عادات الاستهلاك.
- تغيير الموضة في اللباس.
- التجمعات السكانية أي النزوح نحو منطقة ما.

أما مصادر المعلومات بالنسبة لليقظة الاجتماعية هي متعددة، فالمؤسسة التي معظم زبائنها أعمارهم أقل من ثلاثين سنة تحاول الحصول على رغباتهم وتطلعاتهم من خلال وضع باحثين في الأماكن التي يتواجد فيها الشباب كالنوادي، ومنشورات مراكز الإحصاء السكاني، والمجلات الدورية التي تعتبر مصادر هامة لتوفير معلومات عن التغيرات الاجتماعية.

2- اليقظة الاقتصادية:

ترتبط اليقظة الاقتصادية بمختلف التطورات والمتغيرات الحاصلة في البيئة الاقتصادية للمؤسسة، حيث تتبع من خلالها المؤسسة أنشطة البنوك وما يتعلق بها، والوضع الاقتصادي العام ومستوى المداخيل والأجور، وتطورات أسعار الاستهلاك والإنتاج...إلخ، أي جميع الأنشطة الاقتصادية.

3- اليقظة السياسية والتشريعية:

تتمثل اليقظة السياسية والتشريعية في تتبع ورصد تطور القوانين والأنظمة في القطاع الذي تنشط فيه المؤسسة ليس فقط المعايير القانونية، وإنما أيضاً المعايير التقنية التي غالباً ما تكون حاسمةً في نجاح الأعمال التجارية، فالمؤسسات الصناعية مثلاً مهما كان موقعها الجغرافي لا بد عليها من معرفة الأنظمة الموجودة والسائدة في المنطقة، لذا لا بد على المؤسسة من متابعة هذه القوانين والتشريعات التي تصدر من الهيئات الحكومية أو الوزارية أو أي هيئة من الهيئات الرسمية في الدولة وذلك، لأن مثل هذه القوانين تؤثر على نشاط المؤسسة فقد تكون فرصا تمنحها الدولة أو العكس كتخفيض معدل الضرائب أو إعفاء بعض القطاعات منها.

وتهدف اليقظة السياسية والتشريعية إلى تتبع التحولات الحاصلة في البيئة السياسية بما فيها من قوانين وإجراءات ومعايير وقواعد، كقرارات منع أو تنظيم استيراد بعض المواد الخام أو السلع النهائية، وقوانين تشجيع الاستثمار ومنح التسهيلات والقروض والإعفاءات وقوانين حماية البيئة الايكولوجية... الخ. والتي لها تأثير حالي أو مستقبلي على نشاط المؤسسة، ويمكن إضافة أنواع أخرى من اليقظة في هذا المجال مثل اليقظة الإيكولوجية واليقظة الجيوسياسية...الخ.

بصفه عامة يعد تطبيق اليقظة البيئية أمراً صعباً للغاية، لأنه يتعلق بجانب واسع جدا من بيئة المؤسسة، ورغم ذلك فلا بد على المؤسسات أن لا تغفل ولا تهمل هذا النوع من اليقظة وأن تتعامل معه بنوع من الذكاء عند جمع ومعالجة واستعمال المعلومات التابعة لليقظة البيئية لما تكتسيه من أهمية بالغة في التأثير على نشاط المؤسسة الحالي والمستقبلي.


مراجع للموضوع يمكن العودة اليها:

أ. الرسائل والاطاريح العلمية:

1- بورباله, احمد.(2015)." دور اليقظة التكنولوجية في تحسين تنافسية المؤسسة دراسة حالة مؤسسة إتصالات الجزائر باتنه".(رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة محمد خضير بسكرة, الجزائر.
2- كرغلي, اسماء.(2014)." اليقظة التكنولوجية كأداه لزيادة القدرة التنافسية للبنوك دراسة مرجعية مقارنه للبنوك العاملة بمقر ولاية البويرة". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة محمد بوقرة بومرداس , الجزائر.
3- محاط, اميرة.((2014." أثر اليقظة الإستراتيجية في تحسين الأداء التسويقي دراسة حالة مؤسسة إتصالات الجزائر فرع ميلة". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة محمد خضيرة بسكرة , الجزائر.
4- بوزيان, هاجر.(2015)." دور اليقظة الإستراتيجية في تطوير الهندسة المالية في البنك دراسة حالة بنك الخليج ). (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي , الجزائر.
5- بريكي, جميلة, زوكه, فتيحه.(2019)." أثر اليقظة الإستراتيجية في بناء الميزة التنافسية المستدامة دراسة حالة مؤسسة موبيليس لوكاتي أدرار " (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة احمد دراية أدرار , الجزائر.
6- حذاق, عبد اليقين.(2015) " دور إدارة المعرفة في تحقيق اليقظة الإستراتيجية للمؤسسة دراسة حالة وحدة بناء الهياكل المعدنية المصنعة " (رسالة ماجستير غير منشورة) . كلية العلوم الإقتصادية , جامعة أم البواقي , الجزائر.
7- بوخريصه, خديجة.(.(2015" اليقظة الإستراتيجية ودورها في تنافسية المؤسسة الإقتصادية الجزائرية- دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر رام مستغانم ". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير, جامعة وهران 2 , الجزائر.
8- بن عدة, رقية.2018))." دور اليقظة الإستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية دراسة حالة مؤسسة موزع وطني للأدوية بالتجزئة".(رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم , الجزائر.
9- جواني, سارة.(2019)." أثر نظم المعلومات على تفعيل اليقظة الإستراتيجية دراسة حالة مؤسسة تعاونية الحبوب والبقول الجافة ام البواقي". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير, جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي , الجزائر.
10- سويد, راضية, فوزية, زغدي.(2018).” دور اليقظة الإستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة الإقتصادية دراسة حالة مؤسسة أطاك بليس بالوادي".(رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير, جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي , الجزائر.
11- باديس, سيليا.(2020)." دور عمليات إدارة المعرفة في تحقيق اليقظة الإستراتيجية دراسة حالة مؤسسة الإتصالات Ooredoo ". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والإجتماعية وعلوم التسيير, جامعة العربي بن مهيدي , أم البواقي , الجزائر.
12- حمزاوي, صبرينة.(2015)." اليقظة الإستراتيجية ودورها في إدارة المخاطر البنكية دراسة حالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية".(رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة أم البواقي , الجزائر.
13- كارليش, صليحة.(2012). "اليقظة الإستراتيجية نظام للإنذار المبكر والذكاء الجماعي في المؤسسة – تحويل الإشارات الضعيفة إلى قوه محركه دراسة حالة مؤسسة نفطال ".(أطروحة دكتوراه غير منشورة ). كلية العلوم الإقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير , جامعة الجزائر 3, الجزائر.
14- العالية, طجين.(2014)." دور اليقظة الإستراتيجية في تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة باستخدام تحليل القوى التنافسية لبورتر- دراسة حالة مؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب-اوماش".(رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والإجتماعية وعلوم التسيير, جامعة محمد خضيرة بسكرة, الجزائر.
15- عامر, ياسمين.(2018)." اليقظة الإستراتيجية ودورها في اتخاذ القرارات الإستراتيجية – دراسة حالة البنك اليمني للإنشاء والتعمير, (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية التجارة والإقتصاد , جامعة صنعاء , اليمن.
16- عوابد, نفيسة, طليبة, سعاد.(2019)." دور اليقظة الإستراتيجية في إدارة الأزمات بالمؤسسة الإقتصادية دراسة حالة المديرية العملية لإتصالات الجزائر بالوادي". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير, جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي, الجزائر.
17- بن جاب الله, محمد.(2019)." مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تعزيز اليقظة الإستراتيجية لدى المؤسسة الإقتصادية – دراسة ميدانية لمؤسسة اتصالات الجزائر بسكرة". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة محمد خضيرة بسكرة , الجزائر.
18- نصيرة, علاوي.(2011)." اليقظة الإستراتيجية كعامل للتغيير في المؤسسة دراسة حالة مؤسسة موبيليس". (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية العلوم الإقتصادية والإجتماعية وعلوم التسيير, جامعة أبي بكر بلقايد , تلسمان , الجزائر.
19- قوجيل, نور العابدين.(2012). " دور اليقظة الإستراتيجية في ترشيد الإتصال بين المؤسسة ومحيطها دراسة ميدانية بوحدة مطاحن سيدي ارغيس".(رسالة ماجستير غير منشورة) كلية الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية , جامعة باجي مختار – عنابة , الجزائر.
20- اليمين, فالته.(2013)." اليقظة وأهميتها في إتخاذ القرارات الإستراتيجية دراسة استكشافية بعينة من المؤسسات الإقتصادية الجزائرية".(أطروحة دكتوراه غير منشورة). كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير , جامعة محمد خضير بسكرة, الجزائر.

‌ب. المجلات والدوريات العلمية

1- أبو جربوع, يوسف.(2022)." أثر اليقظة الإستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي ( دراسة حالة جامعة غزة), مجلة الفنون والادب وعلوم الانسانيات والاجتماع, 76, 79- 92.
2- اوكيل, سعيد.(1998)." اليقظة التكنولوجية في البلدان النامية بين النظرية والتطبيق". المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات, .23-9,( 2)8
3- الجمل, سليمان.(2020)." الیقظة الإستراتیجیة في الجامعات الفلسطینیة في جنوب الضفة الغربیة وعلاقتها بتحقیق المیزة التنافسیة من وجهة نظر الأكادیمیین فیها ". مجلة دفاتر البحوث العلمية ,.33-1, (2)8
4- شويش, عامر, الشجيري, وسام.(2018)." متطلبات تطبيق إدارة المعرفة و انعكاسها على استراتيجيات تمكين فرق العمل من خلال اليقظة التكنولوجية : دراسة استطلاعية لآراء عينة من أعضاء اللجان الامتحانية في جامعة تكريت و جامعة الأنبار". مجلة تكريت للعلوم الإدارية والإقتصادية,2(42),210-230.
5- حمودي وآخرون.(2019)." اليقظة الإستراتيجية ودورها في تعزيز النضج الوظيفي – دراسة تحليلية لآراء عينة من المدراء في شركة الإتصالات النقالة زين". مجلة جامعة كركوك للعلوم الإدارية والإقتصادية , .26-1,(2)9
6- صلاح الدين, نسرين.(2020)." ممارسات اليقظة الإستراتيجية بجامعة السلطان قأبوس". مجلة كلية التربيه – جامعة عين شمس, (4)44 , 260-179.
7- خلفاوي, ضيات.(2013)." المعلومة ماده أولية لليقظة الإستراتيجية في المؤسسات الحديثة". مجلة الحقيقة – جامعة أدرار, 27 , 519-494.
8- عثمان, محمود, كرسو, كلثوم.(2021)." دور اليقظة الإستراتيجية في تحقيق النجاح الإستراتيجي – دراسة استطلاعية لآراء عينة من القيادات الإدارية في جامعة جيهان اربيل, مجلة العلوم الإنسانية لجامعة زاخو , 9(1), 167- 184.
9- علي, شيرين.(2021)." أثر اليقظة الإستراتيجية في تحقيق السمعة التنظيمية- دراسة تطبيقية على القطاع المصرفي (الرافدين المركزي), مجلة التنمية البشرية والتعليم للأبحاث التخصصية, 7(1), 55- 78.
10- النجار, محمد, الشوابكه, خالد.(2020)."اليقظة الإستراتيجية وأثرها في إدارة المشاريع في شركات الاتصالات الأردنية", المجله العالمية للإقتصاد والأعمال, 8(3), 503-520.
11- نصور, ريزان.(2019)."دور الاستخبارات التسويقية في خلق اليقظة التنافسية دراسة مقارنة بين فروع المصرف التجاري وفروع بنك بيمو في الساحل السوري, مجلة جامعة تشرين العلوم الإقتصادية والقانونية, 41(3), 221- 245.
12- معيوف, هدى, لجنف, منيرة.(2022)."أهمية اليقظة التنافسية في تنمية الميزة التنافسية في المؤسسة الإقتصادية مؤسسة موبيليس عنابه". مجلة دفاتر إقتصادية , 157-144,(1)13.
Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url